
نعم.. حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني!!
يعتبر الكثير من المفكرين أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بنجاحاتها المستمرة استطاعت أن تصبح ممثلا للمقاومة الفلسطينية ضد المشروع الصهيوني في المنطقة العربية والاسلامية.
فمنذ تنفيذ هجوم "طوفان الأقصى" ضد الكيان الصهيوني الذي تكبد خسائر مادية وعسكرية وسياسية جمّة، برزت للواجهة الاعلامية الدولية حركة "حماس" وجناحها العسكري "كتائب القسام".
كتائب المقاومة في غزة لم تكتف بنجاحها في عملية "طوفان الأقصى"، بل واصلت دحر العدو عبر تصديها "البطولي" في وجه عدوان الاحتلال وتوغله البري في قطاع غزة على محاور مختلفة.. عدوان صهيوني غاشم أتى على الأخضر واليابس في القطاع الصامد بأبطاله من مقاومين مسلحين أو مدنيين.
فصمود الفلسطينيين في غزة، أجبر العرب والمسلمين وحتى شعوب الغرب إلى الخروج في مظاهرات حاشدة منددة بالعدوان ومتضامنة مع الفلسطينيين.
فرغم أن تلك الحشود العربية والإسلامية مجرد حراك شعبي للتعبير عن موقف المساندة الكاملة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وحركاته المقاومة، إلا أنها تظل مؤشرا شديد القوّة على أن الأمة العربية والإسلامية ضد الكيان الصهيوني وأعماله البربرية، رغم ما يربطه ببعض أنظمتها الحاكمة من اتفاقيات تطبيع وعلاقات متعددة المجالات مع الكيان الذي يحاول بدعم غربي وحتى بدعم من بعض الانظمة العربية المطبعة تحويل حركات المقاومة إلى حركات ارهابية.
المتابع لتصريحات قادة الكيان وحليفتهم الامريكية ومن والاهم سيلاحظ أنهم يركزون على وصف حركة حماس بالحركة الارهابية في محاولة لتبرير مجازر الحرب التي ترتكب في حق الابرياء في قطاع غزة ونزع صفة "المقاومة" عن حماس وبالتالي "تحييدها" عن المجتمع الدولي واعطاء الحق للكيان الصهيوني بارتكاب أبشع الجرائم في حق الشعب الفلسطيني.
تلك المحاولات الصهيوغربية لشيطنة المقاومة، قوبلت برد فعل عربي واسلامي عبر الحشود المنادية بصوت واحد "كلنا فلسطين.. كلنا حماس"، ليتأكد مرة أخرى أن حماس لم تكن رافعة للقضية الفلسطينية فقط، ولكن للأمة العربية والإسلامية ولأحرار العالم ونخبهم.
نطقت الشعوب العربية والاسلامية بكلنا مع حماس في إصرارها على مقاومة الاحتلال، ومواصلتها طريقها لتحرير أرضها المغتصبة على أيدي العصابات اليهودية، كلنا مع حماس في إدانة هذا العدوان البربري الهمجي الجنوني..
نعم.. الشعوب العربية والاسلامية أصبحت تصرخ عاليا "كلنا مع حماس في نفي صفة الإرهاب عن حركات المقاومة الفلسطينية وتأكيد حقها في مقاومة الاحتلال وتحرير أرضها والدفاع عن شعبها ورفع المعاناة عنه" و"كلنا مع حماس في رفضها الخضوع لمؤامرات إذلال الشعب الفلسطيني وتدمير إنسانيته وشطب حقوقه وحرمانه من العيش مثل بقية البشر".
كلنا مع حماس في رفض الازدواجية الدولية التي تتعامل بها الولايات المتحدة والدول الغربية مع القضية الفلسطينية، ازدواجية تكترث ولا تتحرك إلا لشيء أصاب الكيان الصهيوني وشعبه، أما الشعب الفلسطيني فهو خارج تصنيفات الكائنات الحية الموجودة على وجه الأرض..
كلنا حماس وضد الازدواجية الغربية التي تعطي الحق للكيان الصهيوني بارتكاب أبشع الجرائم وتدين على الفور أية أعمال يقوم بها الشعب الفلسطيني ضد هذه الجرائم والاعتداءات.
لسان حال الشعوب العربية والاسلامية أصبح ينادي بكلنا مع حماس في إصرارها على الدفاع عن المسجد الأقصى الذي يخصّ العالم الإسلامي أجمع..
اليوم حركة حماس المقاومة جمعت الشعوب العربية والاسلامية في الشارع وفي العالم الافتراضي.. فالاخير كذلك انفجر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال حملة واسعة للإشادة بتصدي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة للعدوان الصهيوني المتواصل تحت اسم "#حماس_تمثل_أمة_الإسلام".
وتصدر وسم #حماس_تمثل_أمة_الإسلام، قائمة الأعلى تفاعلا في العالم العربي.
فاضافة إلى عامة الشعوب، اتفقت النخب كذلك على أن حركة حماس أصبحت هي "القدحة المعنوية الحقيقية" في رسم خارطة مستقبل الأمة العربية والإسلامية؛ لأنها امتلكت زمام المبادرة ومارست التضحية بالنفس والمال في أن تكون رأس الحربة في مواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة لأنها مطمئنة لصوابية طريقها.
وسجل الكتاب والمثقفون أن حماس أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على القضية الفلسطينية منذ انطلاقتها حتى يومنا هذا.
ويشير الكتاب إلى أن حماس عمّقت الفهم الإسلامي لحقيقة الصراع مع الاحتلال الصهيوني بأنه صراع عقائدي، ولاقى هذا الأمر تجاوبا كبيرا من الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية؛ لأنه توافق مع الفطرة الإسلامية لدى الشعب الاسلامية التي تعلم يقينا أن حماس أعادت للقضية الفلسطينية هويتها الإسلامية..
كما ساهمت حماس في تحرير الوعي عند النخب وصناع القرار في كثير من مواقع الحكم أنهم يدركون أنها تمتلك مناصرة الشعوب من أدنى الأرض إلى أقصاها، وقادرة على تحريكهم لأنها ولسبب بسيط مفتاح ثوابت القضية الفلسطينية..
فحماس اليوم لم يعد وجودها ونجاحها حاجة فلسطينية فقط، بل أضحت ضرورة للنخب والشعوب العربية والإسلامية، واتضح جليا أنها محرّرة الوعي في وقتنا الحالي لدى الشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية، لذلك حق لها أن تستحوذ القلوب وتنال ثقة شعبها وأمتها.. فمن وصفها بالحركة الارهابية، هاهي الشعوب ترد "حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني.. حماس تمثّل أمة الإسلام".