منجم تالا حمزة ببجاية سيغيّر خريطة احتياطيات الزنك والرصاص عالميًا

يشرف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، غدا السبت  بولاية بجاية، على مراسم وضع الحجر الأساس لمشروع استغلال منجم الزنك والرصاص لتالا حمزة- واد أميزور.

وهذا المشروع هو ثمرة شراكة جزائرية-أسترالية ويتمثل في استغلال هذا المنجم الذي يبلغ احتياطه 34 مليون طن، وسيتم استخراج 2 مليون طن من المعدن الخام سنويا لإنتاج 170 ألف طن من مركز الزنك و30 ألف طن من مركز الرصاص.

وسيشغل حوالي 800 عامل بصفة مباشرة وأكثر من 4000 بصفة غير مباشرة. وسيسهم في تغطية السوق الوطنية من هذين المعدنين المطلوبين بكثرة ويتم تصدير الفائض من الانتاج.

وسيسمح المشروع الضخم بتقليص فاتورة الاستيراد، من أجل تلبية الاحتياجات الوطنية، وزيادة الإيرادات عبر تصدير فائض الإنتاج.

وتتمثّل ميزة التقنية، التي تُستعمل للمرة الأولى في الجزائر، في أن الصخور المستخرجة سيجري خلطها مع الأسمنت والبوزولان، واستعمالها في ردم المناطق المحفورة بعد الانتهاء من عملية التفجير، يعتمد استغلاله على تقنية غير ملوثة، ولا تشكل أي خطر على استقرار الأرضية، في استخراج المعادن من المنجم.

وفي نهاية عمر المنجم، لن يجري إحداث أي تغييرات بيئية قد تؤثر في الحيوانات والنباتات بالمنطقة، كما سيجري الحفاظ على المناظر الطبيعية.

وفيما يتعلق بتطوير البنية التحتية، فقد أسهم المشروع في تسريع أعمال الطريق السريع الرابط بين ميناء بجاية وأحنيف وإزدواجية وكهربة خط السكة الحديد بجاية-بني منصور، كما يخصص المشروع ميزانية خاصة لدعم الخدمات الاجتماعية، من خلال تمويل النوادي الرياضية المحلية والصحة والتعليم.

ومن شأن هذا المشورع المنجمي أن يغيّر خريطة استثمارات التعدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ سيضع الجزائر في المرتبة الثالثة عالميًا من حيث احتياطيات الزنك. 

 

 

من نفس القسم إقتصـاد