سوناطراك تخصص غلافا مالي استثماري بـ 50 مليار دولار

أعلن الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي عن تخصيص غلاف مالي استثماري ب 50 مليار دولار منها 36 مليار دولار موجهة للاستكشاف والإنتاج في مجال المحروقات .

وأشار حشيشي في كلمة ألقاها بالمركز الدولي للمحاضرات عبد اللطيف رحال ،بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 60 لتأسيس سوناطراك ،أن الأولوية في المقام الأول، تكمن" في توطيد التوجه نحو استقطاب مزید من الاستثمارات الأجنبية وجلب شركاء جدد، لا سيما بعد أن قامت السلطات العمومية بوضع إطار تشريعي ملائم، من خلال إصدار قانون جديد ينظم نشاطات المحروقات، ويتضمن جملة من التدابير التحفيزية والمزايا الجبائية التي من شأنها خلق بيئة جاذبة للاستثمار في هذه النشاطات."

ويتعلق الأمر، في المقام الثاني "بتطوير قدرات الشركة في مجال الاستثمار، لاسيما على مستوى نشاطات المنبع، حيث تم تخصيص مبلغ 50 مليار دولار خلال الفترة 2024-2028 لهذا الغرض، منها 36 مليار دولار موجهة أساسا للاستكشاف والإنتاج.".

أما في المقام الثالث، فيتعلق الأمر بعصرنة المنشآت وتجهيزها بأحدث التكنولوجيات، وإعادة تأهيل المصافي. ويتعلق الأمر أخيرا بمواصلة الاستثمار في البحث والتطوير والابتكار، وتشجيع البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، ورعاية التفوق والامتياز في المجالات ذات الصلة.

و اعتبر حشيشي إن "سوناطراك، وهي تعمل على تطوير محفظتها الاستثمارية، تتطلع إلى توسيع نشاطاتها في مجال الصناعات البتروكيميائية، من خلال إنتاج البوليبروبيلان، ودخول وحدة لإنتاج MTBE في مرحلة الانجاز، دون إغفال المشروع الضخم المدمج لإنتاج الفوسفات الذي سيمكن بلادنا، بعد إنجازه، من أن تصبح من أكبر مصدري الأسمدة،على المستويين الإقليمي والدولي.

وبالمناسبة، اكد رشيد حشيشي أن تأسيس سوناطراك جاء في فترة حاسمة من تاريخ الجزائر تميزت على وجه الخصوص، بسعي الدولة الجزائرية الحثيث وإصرارها على بسط سيادتها الوطنية على ثرواتها الطبيعية،

موضحا أنه ، جزء أصيل من جملة القرارات الاستراتيجية الهادفة لبناء المشروع الوطني الاقتصادي والاجتماعي الذي تم اعتماده بعد الاستقلال.

وفي هذا الصدد، استحضر حشيش، دور أولئك الرواد الأوائل الذين قادوا رحلة التأسيس الصعبة من أجل إرساء قواعد مؤسسة قوية وعصرية تنافس كبرى الشركات آنذاك، وذلك لنستلهم منها العبر والدروس، ونستمد منها القوة والعزيمة التي تمكننا، اليوم، من المضي قدما نحو آفاق جديدة.

وتابع رشيد حشيش قائلا، إن إلقاء نظرة فاحصة على التاريخ الاقتصادي والصناعي للجزائر يبين أن مسيرة مؤسسة سوناطراك منذ تأسيسها ذات 31 ديسمبر عام 1963، كانت مسيرة مميزة على أكثر من صعيد، فهي بقدر ما كانت مليئة بالتحديات، بقدر ما كانت أيضا حافلة بالإنجازات.

من نفس القسم إقتصـاد