بيدرو سانشيز: الجزائر “بلد صديق” و”شريك استراتيجي”

رحب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، بعودة السفير الجزائري إلى إسبانيا مؤخرا، بعد أزمة دبلوماسية قاربت السنتين.

وأكد بيدرو سانشيز خلال افتتاحه مؤتمر السفراء، بمقر وزارة الخارجية الاسبانية، أن إسبانيا تربطها علاقات وثيقة مع الجزائر، مشيرا إلى أنه سيواصل العمل للحفاظ على أفضل العلاقات مع الجزائر، التي وصفها بالشريك الاستراتيجي".

وتابع سانشيز، "لطالما قلت إن الجزائر بلد صديق، ويمكننا كما يجب علينا أيضا الاعتماد على هذه الصداقة".

وأكد الاعلام الاسباني أن سانشيز تناول بهذه المناسبة أولويات السياسة الخارجية الإسبانية أمام 130 سفيرا لبلاده.

وتحسنت العلاقات بين الجزائر وإسبانيا خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، حيث لعب تطور خطاب بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، حول مسألة الصحراء الغربية، دورا حاسما في انفراج الأزمة.

وقد لقيت تصريحات سانشيز في الأمم المتحدة، التي دعا فيها إلى حل لنزاع الصحراء الغربية بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، استحسانا من الطرف الجزائري.

وعينت الجزائر سفيرا جديدا بمدريد نوفمبر الماضي بعد 19 شهرا من الأزمة الدبلوماسية.

لتذكير بدأت الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا في مارس 2022 مع استدعاء سفير الجزائر بمدريد، ردا على اصطفاف بيدرو سانشيز مع الأطروحة المغربية بشأن الصحراء الغربية الأمر الذي أعتبرته الأوساط السياسية الاسبانية رضوخا من الوزير الأول الأسباني لأبتزاز المخزن في قضية التجسس “بيغاسوس”.

واتخذت الجزائر حينها قرارات صارمة لاتمثلت في تجميد اتفاقية الصداقة لعام 2002 وتعليق العلاقات التجارية، قرارات سيادية كان لها عواقب وخيمة على مئات الشركات الإسبانية.

وتحدث وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف ديسمبر المنصرم في مقابلة أجراها مع قناة الجزيرة القطرية، عن العلاقات بين الجزائر وإسبانيا وانتهاء الخلاف الدبلوماسي بين البلدين .

وصرح رئيس الدبلوماسية الجزائرية “ما أعطى الضوء الأخضر لإعادة تقييم علاقاتنا مع إسبانيا هو الخطاب الذي ألقاه بيدرو سانشيز في الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو تغيير لموقفه”

وأضاف عطاف أن إسبانيا غيرت موقفها “180 درجة”، وأن موقف إسبانيا بشأن الصحراء الغربية يتماشى مع موقف الاتحاد الأوروبي وهذا ما طلبته الجزائر.

من نفس القسم - تعـاون دولـي -