الولايات المتحدة الأمريكية على شفا حرب أهلية

سارة.ب/وكالات

أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا على فوهة من نار، أو قاب قوسين أو أدنى من اندلاع حرب أهلية على خلفية الازمة بين ولاية تكساس وادارة الرئيس بايدن، وإرسال قوات من الحرس الوطني للولايات الجمهورية إلى ولاية تكساس.

وتواجه المدن الأميركية على الحدود مع المكسيك والتي يبلغ طولها 3100 كيلومتر، تدفقا كبيرا لمجموعات المهاجرين.

وقالت شركة الحدود إن عدد المهاجرين بلغ في الأشهر الأخيرة من عام 2023 نحو 10 آلاف يوميا.

ويستخدم الجمهوريون قضية الهجرة باستمرار لمهاجمة خصومهم من الحزب الديمقراطي، ومن المتوقع أن تزداد حدة هذه الهجومات مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.

وبدأت عدة ولايات يقودها الجمهوريون في إرسال أفراد من الحرس الوطني لمكافحة تزايد موجات المهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وأعرب حاكم تكساس عن استيائه من قرار المحكمة العليا الذي ألغى أمرًا قضائيا من محكمة الاستئناف وسمح لوكلاء حرس الحدود الفدراليين بإزالة الأسلاك الشائكة التي ركّبها مسؤولو تكساس على الحدود تحت إشراف حاكم الولاية أبوت.

وأول أمس الخميس، تعهد حكام جمهوريون من 25 ولاية أي نصف الولايات الخمسين الامريكية، بتقديم دعمهم لحاكم تكساس في الولاية للدفاع عن نفسها بما في ذلك وضع أسوار الأسلاك الشائكة لتأمين الحدود ضد ما وصف أبوت بأنه "غزو" المهاجرين لولايته.

وتأتي هذه الخطوة استجابة لدعوة الرئيس السابق دونالد ترامب الولايات التي يقودها الجمهوريون إلى التعاون معًا لمكافحة مشكلة الهجرة غير النظامية على الحدود الجنوبية.

وقال ترامب "نشجع جميع الولايات الراغبة في نشر حراسها في تكساس لمنع دخول المهاجرين غير النظاميين وإعادتهم عبر الحدود".

ومع قيام ترامب والحكام الجمهوريين بالتصعيد في مواجهة إدارة بايدن، تزايدت المخاوف من نشوب حرب أهلية تعصف بالبلاد.

وقال حاكم أوكلاهوما، أحد الـ25 الذين وقعوا على الرسالة، "الآن لديك العملاء الفدراليون الذين يقطعون الأسلاك، ثم لديك الحرس الوطني في تكساس الذي لديه أوامر بوضع الأسلاك، هذا برميل بارود يستحق الانفجار. إنها حالة غريبة جدا، ونحن نقف بالتأكيد مع تكساس في حقها في الدفاع عن نفسها".

من نفس القسم تعـاون دولـي