وأعرب رئيس الجمهورية في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الوزير الأول، نذير العرباوي، عن دعم الجزائر التام لمشروع المصالحة الوطنية الليبية الجامعة، مؤكدا بأنها لن تدخر أي جهد في إطار المهام المعهودة لهذه اللجنة وبالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية، من أجل المساهمة في إنجاح هذا المسعى التصالحي الوطني المرجو.
وشدد رئيس الجمهورية، بشكل خاص، على ضرورة إنهاء كافة أشكال التواجد العسكري الأجنبي في ليبيا، لاسيما فيما يتعلق بضرورة سحب المرتزقة مهما تغيرت مسمياتهم، مؤكدا أن استخدام القوة في ليبيا لن يؤدي إلا إلى استمرار الأزمة وتفاقمها وتعريض مستقبل الشعب الليبي للخطر وتقويض حقه في الاستقرار والأمن والرخاء وزيادة تدهور الأوضاع في المنطقة، التي تتحمل أكثر من غيرها وطأة التأثير السلبي لعدم الاستقرار والانقسام السياسي، الذي يحتدم في هذا البلد والذي أصبح رغما عنه، ملجأ للميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية لتهريب الأسلحة والمخدرات ومعبرا للهجرة غير الشرعية.