هكذا فسّرت الولايات المتحدة استخدامها "الفيتو" ضد مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن..

قدم نائب الممثلة الأمريكية الدائمة لدي الأمم المتحدة، روبرت وود، اليوم الاثنين، تفسيرات عن استخدام بلاده للفيتو ضد مشروع القرار الجزائري بشأن الوقف الإنساني لإطلاق النار في غزة.

واجتمعت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، لبحث ومناقشة الفيتو الأمريكي على مشروع قرار مجلس الأمن الأخير الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

وأوضح روبرت وود أن رفض الولايات المتحدة لمشروع القرار الجزائري جاء "لدعم المفاوضات الحساسة وزعنا مشروع قرار يدعو لوقف مؤقت لإطلاق النار والإفراج الفوري عن كل الرهائن في أقرب وقت ممكن".

وأضاف وود يقول "الولايات المتحدة حثت أعضاء المجلس على عدم الإقدام على خطوة التصويت على مشروع القرار الجزائري وحذرت من أن ذلك قد يُعيق الجهود المكثفة الجارية للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين ووقف مؤقت لإطلاق النار".

 وكشف روبرت وود أن البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ستواصل الانخراط مع بقية أعضاء المجلس بشأن مشروع القرار، حتى "يدين المجلس أخيرا حـماس للاعتداءات المروعة التي ارتكبتها في 7 أكتوبر".

كما أكد أن الولايات المتحدة ستواصل العمل للحصول على المزيد من المساعدات، وكذلك المشاركة بلا كلل في الدبلوماسية المباشرة والمفاوضات على الأرض، مضيفًا: "مازلنا ملتزمين بالمشاركة بشكل بناء بشأن قرارنا في الأيام المقبلة".

من جانبه أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس أن الوضع في غزة "كارثي وغير معقول ومخجل" جراء العدوان الصهيوني الوحشي معبرا عن "الصدمة والفزع" بعد استشهاد و إصابة مئات الفلسطينيين, غرب مدينة غزة الأسبوع الماضي عندما كانوا ينتظرون المساعدات.

وأعرب فرانسيس عن قلقه العميق إزاء الغارات الجوية الصهيونية المكثفة على رفح (جنوب القطاع), بما في ذلك المناطق السكنية, مرددا ما قاله منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ, مارتن غريفيث, بأن "أي عملية برية في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان من شأنها أن تترك العملية الإنسانية الهشة بالفعل على حافة الموت". 

وجدد رئيس الجمعية العامة, مطالبته ب"تطبيق وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وتوقف القصف الآن وامتثال الاحتلال لالتزاماته بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني", خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين والمرافق المدنية وضمان الوصول الكامل ودون عوائق إلى المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

و أعقب قائلا: "بعد مرور 150 يوما من العنف والدمار واليأس وتجريد الناس من إنسانيتهم, فإنه في كل يوم يستمر هذا الواقع المؤلم في ترسيخ الشعور بالإحباط وخيبة الأمل, خاصة لدى أولئك الذين يقعون في مرمى النيران والذين يتطلعون إلى الأمم المتحدة باعتبارها ضامنة للخير".

وشدد على أن "كل يوم يمر, يهدد بتعميق فشلنا في الوفاء بالتزاماتنا وواجباتنا الأخلاقية وكل خسارة في الأرواح تزيد من وصمة عار ضميرنا الجماعي", داعيا إلى العمل بعزم وإلحاح على بذل جهد أكبر لإنهاء هذا العدوان الصهيوني على الفور.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد استعملت, يوم 20 فيفري الفارط، حق النقض ضد إصدار قرار من مجلس الأمن متعلق بالوضع بفلسطين.

من نفس القسم تعـاون دولـي