الجزائر ترد على الأطروحة الصهيونية التي يتم التسويق لها تحت عنوان "غزة ما بعد الحرب"

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف اليوم الاربعاء بالقاهرة، أن الجزائر "ترحب أيما ترحيب" بالزخم الذي ولدته مختلف المبادرات المتخذة من لدن الدول الشقيقة والصديقة على مستوى الهيئات القضائية الدولية بشأن القضية الفلسطينية.

وأكد عطاف أن الجزائر تؤيد ضرورة التحرك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار "إجراء عقابي" بتجميد عضوية الكيان الصهيوني، "استلهاما من التدابير التاريخية التي اتخذتها منظمتنا الأممية تجاه نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا إلى يوم زواله و اندثاره". 

وأشار إلى أنه من الأولويات، ضرورة تعزيز أفق الحل السياسي ودحض ما يتم الترويج له حاضرا من قبل الاحتلال حول "مستقبل غزة".

وأوضح أنه في وجه الأطروحات الصهيونية التي يتم التسويق لها تحت عنوان "غزة ما بعد الحرب"، يجب على الموقف العربي أن يؤكد على "ثلاثة ثوابت وضوابط أساسية لا مناص منها : أولا، أنه لا مستقبل لغزة غير ذلك الذي يحدده الفلسطينيون أنفسهم. ومن هذا المنظور، فإنه من الأهمية بمكان أن تحترم استقلالية القرار الفلسطيني، وأن تحترم الإرادة الفلسطينية، وأن يحترم الحق الفلسطيني".

أما النقطة الثانية -يضيف الوزير- فهي أن "مستقبل غزة ليس ذلك الذي يريد الاحتلال رسمه على مقاسه وعلى شكل يريحه ويخضعه لتدابير لا تخدمه إلا هو، فمستقبل غزة هو ذلك الذي يستند إلى الشرعية الدولية ويعجل بإحياء مسار السلام الشامل والعادل والنهائي للصراع العربي-الاسرائيلي ويستجيب للمطلب الوطني المشروع للشعب الفلسطيني".

أما في المقام الثالث، يؤكد عطاف أنه "لا مستقبل لغزة إلا في حضن الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وليعلم الاحتلال أن لا "فيتو" له بشأن إقامة الدولة الفلسطينية، و أن هذه الدولة قد أسست لها الأمم المتحدة منذ 76 سنة خلت، وأن الشرعية الدولية ترعى وتحمي بعث قيام الدولة الفلسطينية من جديد، و أن الإجماع الدولي الذي لا تشوبه شائبة بهذا الشأن يقف دعما وسندا للمشروع الوطني الفلسطيني".

من نفس القسم تعـاون دولـي