
المغاربة يشنون حملة مقاطعة واسعة ضد شركة مغربية تسوّق الكسكس إلى الكيان الصهيوني
تتعرض واحدة من أكبر الشركات المغربية المتخصصة في إنتاج الكسكس لحملة مقاطعة من الشعب المغربي بعد انتشار تقارير بشأن تصدير منتجها إلى الكيان الصهيوني.
خلال الأيام الماضية انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب دعوات لمقاطعة شركة "كسكس داري"، ووجهت لها اتهامات بدعم الاحتلال بعد أن تأكد تصدير منتجاتها لإسرائيل، رغم جرائم الابادة والتجويع التي يرتكبها الاحتلال على قطاع غزة.
وتعد "داري" من أكبر الشركات المغربية المصدرة للكسكس، وتتواجد في أكثر من 60 دولة، بنسبة 50% من الصادرات الوطنية للكسكس، كما أعلنت عن ذلك الشركة في موقعها الخاص.
بشعار "كسكس داري ما يدخل لداري"، و"كسكس داري غادي يخطا داري"، وجدت الشركة نفسها أمام موجة غضب وحملة واسعة شنها مواطنون مغاربة على منصات التواصل الاجتماعي، يدعون فيها إلى مقاطعة منتجات الشركة بسبب تموينها السوق الإسرائيلية.
بعد بحث في الموضوع، تبين أن هناك علاقة تجارية بين "داري" المغربية و"تومر" الإسرائيلية، مما أثار انتقادات واسعة ضد الشركة المغربية، تطورت حد الدعوة إلى وضع الشركة في خانة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
عند الولوج إلى موقع الشركة الإسرائيلية "تومر"، المتخصصة في مجال استيراد وتسويق المنتجات الغذائية، يمكن التأكد من وجود مُنتج يحمل شعار شركة "داري" المغربية، بمختلف أنواعه، من كسكس وعجائن. كما أن الموقع الرسمي لشركة "تومر" يؤكد أن هذه المنتجات مصنوعة بالمغرب، بعبارة "صنع في المغرب".