
هل وصلت مسيرة محرز مع "الخضر" إلى نهايتها؟
شهد تربص "الخضر" الجاري حالياً بمركز سيدي موسى غياب القائد ونجم الأهلي السعودي، رياض محرز، حيث يستعد زملاء براهيمي للعب المباراة الثانية ضد جنوب افريقيا يوم 25 مارس، بعد اجراء الودية الاولى ضد منتخب بوليفيا الجمعة الفارطة والتي انتهت بفوز "الخضر" 3-2.
وكان الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، قد أكد في ندوة صحفية سابقة أن رياض محرز تواصل معه وأكد له رغبته في عدم حضور هذا الموعد الودي الدولي بحجة عدم جهوزيته نفسيا وذهنيا، ورغم أن المدرب البوسني أكد أن الباب يبقى مفتوحاً أمام محرز، إلا أن الأسباب الحقيقية وراء رفضه الالتحاق بتربص "الخضر" بعيدة كل البعد عن تبريراته حول عدم جهوزيته وأثارت غضب الانصار.
وبالامكان أن تكون تلك الاسباب الحقيقة عائقا أمام رؤية محرز مع الخضر مُجدداً ، وأبرزها رحيل الناخب الوطني السابق جمال بلماضي اللذان تربطهما علاقة قوية جداً وأخوية، وهو ما ظهر في كثير من المرات من خلال دفاع الثنائي عن بعضهما البعض أمام وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل.
اضافة إلى ذلك، فإن محرز الذي طالما تلقى الدعم والمساندة من الجماهير الجزائرية، يعيش حاليا اوقاتا صعبة بعد الانتقادات والغضب الجماهيري إثر الفشل الكبير في نهائيات كأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار إلى قراره عدم المشاركة في التربص الحالي للخضر لأسباب لم يهضمها الشارع الجزائري.
فمحرز الذي تعود على فرض مكانته في تشكيلة الناخب الوطني السابق جمال بلماضي، أصبح يدري أن الأمور تغيرت مع مجيئ بيتكوفيتش، الذي بعث رسائل واضحة منذ الساعات الاولى لمجيئه إلى المنتخب، ألا وهي انه لا يعترف بالأسماء الكبيرة بل بالاسماء التي تقدم الاضافة وتعمل بجد، وهو ما أصبح غير متوفر لدى رياض محرز مؤخرا بسبب تدني مستواه بشكل رهيب منذ التحاقه بنادي الاهلي السعودي.
واضافة إلى ذلك، فإن المناصر الجزائري لم يعد يرى في محرز ذلك القائد واللاعب المتميز الذي يقود المنتخب إلى الفوز دائما والذهاب بعيدا، حيث لم تعد لديه صفة القائد المخضرم، كيف لا وهو الذي فضل لعب دور "المغرور" بدلا من لعب دور القائد الذي يجب ان يكون مثالا لبقية المحاربين في المنتخب خاصة مع "نكبة" كوت ديفوار.
كما ان توفر العديد من الخيارات في منتخب الجزائر حاليا على الجهة اليمنى، والعديد منهم يتألقون في الملاعب الأوروبية، على غرار رفيق غيتان وأنيس حاج موسى وكذلك بشير بلومي وبدر الدين بوعناني، إضافة إلى آدم وناس الغائب، قد يراه محرز "العجوز" بمثابة نهاية لمسيرته "المميزة" مع الخضر.