بعد قرار الإضراب.. حركة البناء الوطني تدعو نقابات التربية إلى التعقل

دعت حركة البناء الوطني اليوم السبت، تكتل نقابات الأساتذة التراجع عن الاضراب الذي دعت له 28 و 29 أفريل، معتبرة ان هذه الخطوة قد تقهم أنها تصعيدية قبيل امتحانات الفصل الثالث والامتحانات الرسمية.

وجاء في بيان لحزب حركة البناء الوطني: ”تلقينا في حركة البناء الوطني بكثير من التخوف، قرار تكتل نقابات الأساتذة الدخول في إضراب يومي 28 و 29 أفريل الجاري، بما يؤشر إلى انسداد قنوات الحوار.

و أضاف: ”إن الحركة، و إن تتفهم الدوافع التي طرحها التكتل النقابي لتبرير اللجوء للإضراب، إلا أنها تعتبر أن هذه الخطوة ربما تفهم على أنها تصعيدية، و سوف تدفع نحو المزيد من الإحتقان في قطاع هام و حيوي و قد يكون لها عواقب نحن في غنى عنها ،و إذ نجد أنه من الأفضل أن تستبدل بتفعيل قنوات الحوار و ضرورة الإلتزام بالمتفق عليه".

وواصل الحركة التي يرأسها عبد القادر بن قرينة: ”كما أنها تأتي في توقيت دراسي جد حساس، إذ من المنتظر أن يشرع قريبا تلاميذنا في اجتياز شهادة التعليم المتوسط و شهادة البكالوريا، فضلا على أنها تسبق موعد مهم و هو الاستحقاق الرئاسي المرتقب و الذي يحتم على كل الوطنيين أن يلجأوا للتهدئة و تغليب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار حتى يجرى هذا الموعد الوطني في جو من الهدوء و السكينة مع إقرارنا بعدم إغفال الدفاع عن حقوق العمال عموما و موظفي قطاع التربية على وجه الخصوص".

وناشدت حركة البناء الوطني "بعدم رهن مستقبل ملايين التلاميذ لشد من جهة و تشديد من جهة أخرى، لأننا نعتقد جازمين أن فرص تجاوز الإنسداد بين وزارة التربية الوطنية و الشركاء الاجتماعيين للقطاع قائمة و يمكن الوصول إلى الحلول المناسبة عبر الحوار و التنازلات من الطرفين، بما يضمن أولا و أخيرا مصلحة أبنائنا الأعزاء و أساتذنا الكرام و بالنظر للاستحقاق الرئاسي، مصلحة الوطن ككل .

و عليه،  يضيف ذات المصدر و حرصا منها على تحقيق مصلحة التلاميذ و التجاوب مع تطلعات الأساتذة الأفاضل، تدعو حركة البناء الوطني إلى‏ ضرورة إسراع القائمين على قطاع التربية الوطنية في اطلاق مشاورات مع الشركاء الاجتماعيين التمثيليين بدون أي إقصاء، في سبيل التوصل إلى أرضية عمل تساهم في اثراء مشروع القانون الأساسي الخاص بالأستاذ و بما يسهم في رد الإعتبار لمكانة الأستاذ و المربي المستحقة، ليتمكن هذا الأخير من أداء دوره الهام في العملية التعليمية التربوية النبيلة.

‏كما دعت الحركة مسؤولي نقابات الأساتذة للاستجابة إلى نداء التعقل و الحكمة، و ذلك على الأقل بتأجيل الإضراب لإعطاء فرصة لبدء الحوار و انخراط الأساتذة في إصلاح منظومة التعليم، لتجاوز التصعيد و مزيد من الاحتقان.

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -