بدوره اوضح عطاف أن زيارة الاخيرة "شكلت فرصة لاستعراض مقومات وركائز التعاون والتفاهم التي لا بد من إحيائها وتدعيمها للمضي قدما في تحقيق أهدافنا المشتركة على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف".
وأعرب الوزير عن شكره وامتنانه لنظيرته من إفريقيا الوسطى على "الزيارة اللافتة التي تقوم بها إلى الجزائر والتي نتطلع سويا إلى توظيفها أحسن توظيف لتحقيق انطلاقة جديدة وإضفاء حركية متجددة على العلاقات التي تربط بين بلدينا وبين شعبينا الشقيقين", مبرزا أنه "من هذا المنظور, فقد شكلت المحادثات الثرية التي أجريناها اليوم فرصة لاستعراض مقومات وركائز التعاون والتفاهم التي لا بد من إحيائها وتدعيمها للمضي قدما في تحقيق أهدافنا المشتركة على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف".
وقال عطاف أنه أكد لنظيرته على "الإرادة السياسية القوية التي تحذونا في بناء علاقات متوازنة وهادفة ونافعة, علاقات تستمد متانتها من قيم الثقة والتفاهم والتعاون والتضامن, وعلاقات تتقوى دعائمها بالتزامنا المشترك بالمبادئ الرصينة المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة وكذا في الميثاق التأسيسي لمنظمتنا القارية, الاتحاد الإفريقي, وأخيرا وليس آخرا علاقات نريدها أكثر نجاعة ونطمح أن تكتسب مضمونا يرقى إلى المنازل التي يحق لها تبوؤها".
وبناء على هذه القيم والمبادئ, أوضح الوزير أن "الجزائر ستواصل دعمها لجمهورية إفريقيا الوسطى في مجال تكوين الموارد البشرية وبناء القدرات, وهي كذلك مستعدة تمام الاستعداد لتعزيز التعاون في مجابهة التحديات المشتركة وعلى رأسها آفة الإرهاب. كما ستواصل الجزائر دعمها للجهود التي تبذلها قيادة وحكومة جمهورية إفريقيا الوسطى في سبيل استعادة أمن واستقرار وعافية هذا البلد الشقيق".