جشع الموالين وكثرة "السمسارة" تدفع إلى مقاطعة شراء أضاحي العيد

تزايدت مؤخرا دعوات الجزائريين إلى حملة لمقاطعة شراء أضاحي العيد بسبب غلاء فاحش في الأسعار بلغ حداً غير مسبوق في تاريخ الجزائر، وذلك قبل أيام من عيد الأضحى.

وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي دعوة تحت شعار "حملة وطنية لمقاطعة أسواق الماشية حتى ترجع الأسعار في المتناول" و"مقاطعة شراء أضاحي العيد".

ويشتكي الجزائريون من غلاء أسعار خرفان العيد في الأسواق، وبلغ سعر الخروف الصغير الذي تخطى عمره ستة أشهر، وهو الحد الأدنى لعمر الأضحية، حدود الـ70 ملايين سنتيم، فيما بلغ سعر الخروف العملاق 35 مليون سنتيم، وبلغ سعر الخروف متوسط الحجم 15 مليون إلى 20 مليون سنتيم، حسبما وقف عليه "المصدر" في بعض أسواق الوسط.

في المقابل، جعل الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأسعار مادة للسخرية، ومنهم من دعا إلى المقاطعة، والبعض قال ان الأضحية ليست فرضا على من لا يستطيع.

وتتجه أصابع الاتهام في رفع أسعار الأضاحي نحو "السمسارة" الموسميين، فيما يتهم البعض "جشع" بعض الموالين الذي يبررون رفع اسعار الخرفان بسبب ارتفاع تكلفة تربيتهم، رغم الدعم الذي يستفيدون منه من الدولة.

وكان الجزائريون يعقدون الآمال على الكباش المستوردة من رومانيا من أجل الظفر بكبش عيد بسعر في متناول الأغلبية.

بدوره، رفض قال رئيس المنظمة الجزائرية لحماية  المستهلك، مصطفى زبدي، دعوات المقاطعة بالقول في تصريح اعلامي إن "أضحية العيد هي من الناحية الدينية سُنة، ولا يصح حث الجزائريين على ألا يؤدوا شعيرة دينية تحت أي مبرر".

ورغم ذلك، اعترف زبدي بأن زيادة أسعار أضاحي العيد هذا العام بلغت حدا قياسيا مقارنة بالسنوات الماضية. وأوضح أن منظمته اقترحت على السلطات استيراد الأغنام من رومانيا كما فعلت في رمضان الماضي.

 

من نفس القسم إقتصـاد