لأول مرة.. تنظيم يوم وطني للصيدلة الأورامية في الجزائر بهدف تعزيز الابتكارات والتطورات في علاج السرطان

نظمت  الجمعية الوطنية للصيدلة الاستشفائية وصيدلة الأورام، اليوم الوطني الأول للصيدلة الاستشفائية وصيدلة الأورام، تحت اشراف وزير الصحة عبد الحق سايحي.

وفي كلمة له خلال هذا اليوم العلمي -- الذي حمل شعار "الابتكارات والتقدم في علاج السرطان"-- أوضح الوزير أنه "بات من الضروري الخروج من التصور الكلاسيكي لمصلحة الصيدلة (...) وإعادة تجديدها وهيكلتها على مستوى المصالح الصحية".

واعتبر الوزير أن توصيات هذا اللقاء من شأنها المساعدة على إعداد الجوانب القانونية والتنظيمية الخاصة بمهنة الصيدلة، مشيدا من جهة اخرى بالأهمية البالغة التي توليها الدولة الجزائرية للوقاية من مرض السرطان وعلاجه.

وسمح هذا اليوم العلمي الذي شهد حضور رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته البروفيسور عدة بونجار، ومختصين في الصيدلة من فرنسا وتونس، بدراسة عدة مواضيع من بينها الابتكارات العلاجية في علم الأورام, التقنيات الصحية اللازمة لاتخاذ القرارات، أمراض الدم والعلاجات المبتكرة، الى جانب موضوع العلاج المناعي.

الجلسة الأولى حملت عنوان “تطور الممارسة في علم الأورام وأمراض الدم: من العلاج الكيميائي إلى العلاج الموجه”، حيث تناولت التقدم الكبير في علاج السرطان وأمراض الدم. وركزت على الانتقال من الأساليب التقليدية للعلاج الكيميائي إلى العلاجات الموجهة الأكثر دقة وفعالية. وشملت النقاشات تاريخ وحدود العلاج الكيميائي التقليدي، والتطورات الحديثة في العلاج الموجه، ومزايا هذه العلاجات مقارنة بالعلاج الكيميائي الكلاسيكي، بالإضافة إلى الآفاق المستقبلية والابتكارات الجارية في هذا المجال.

أما الجلسة الثانية، فجاءت تحت عنوان “العلاج المناعي: ثورة في علاج السرطان”. وسلطت الضوء على العلاج المناعي كنهج مبتكر وواعد في مكافحة السرطان. تضمنت المناقشات المبادئ الأساسية للعلاج المناعي وكيفية عمله، والأشكال المختلفة للعلاج المناعي المتاحة حاليًا، والمزايا والتحديات المرتبطة باستخدام هذا النوع من العلاج. كما تم عرض النتائج السريرية والنجاحات الملحوظة لدى المرضى المعالجين بالعلاج المناعي، والأبحاث الجارية في هذا المجال الثوري.

الجلسة الثالثة ركزت على “النهج التكميلي في الرعاية الداعمة في علم الأورام”. تناولت هذه الجلسة النهج التكميلي الذي يمكن أن يحسن بشكل كبير جودة حياة المرضى المصابين بالسرطان. شملت المواضيع إدارة الآثار الجانبية للعلاجات الأورامية، ودور التغذية في دعم المرضى، والعلاجات البديلة والتكميلية، والدعم النفسي والعاطفي، والنشاط البدني المناسب.

وفي الجلسة الرابعة، تم التركيز على “الممارسات الجيدة في تحضير العلاج الأورامي”. استعرضت الجلسة المعايير والبروتوكولات الأساسية لضمان سلامة وفعالية العلاجات الأورامية. تضمنت المواضيع تقنيات تحضير الأدوية في علم الأورام، وإجراءات السلامة للعاملين في المجال الصحي، ومعايير الجودة والتحكم، وإدارة النفايات والتلوث، وأهمية التدريب المستمر والتعليم.

بدورها اعربت البروفيسور نبشي إ.م، رئيسة الجمعية الجزائرية للصيدلة الاستشفائية والأورام، عن شكرها العميق لجميع المشاركين والمتحدثين والمنظمين على التزامهم وتفانيهم في جعل هذا اليوم مميزًا ومثمرًا. مبرزة الدور البارز للجمعية هذا العام في توضيح دور الصيدلي في اللجنة الخاصة بالأدوية والميزانية، مشيرة إلى أن موضوع هذا الحدث الوطني “الابتكارات والتطورات في علاج السرطان في الجزائر” يعد ذو أهمية بالغة للبلاد. 

في الختام، تركت الجمعية الجزائرية للصيدلة الاستشفائية والأورام انطباعًا إيجابيًا عن أهمية هذا الحدث وأهمية مواصلة البحث والتطوير في مجال علاج السرطان، مع تأكيدها على الدور الحيوي الذي يلعبه الصيادلة في هذا المجال الحساس.

من نفس القسم إقتصـاد