
دحلب: المبردات الخضراء هي حاضر ومستقبل التبريد الصناعي والتجاري
نظمت وزارة البيئة والطاقات المتجددة اليوم الثلاثاء، ندوة حول اليوم العالمي للتبريد تحت شعار " التبريد الاخضر .. من اجل مستقبل افضل "، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتبريد وتكييف الهواء، المصادف لـ 26 جوان من كل عام و المعلن عليه من طرف الأمم المتحدة منذ سنة 2019.
وحضر الندوة، وزير الطاقة و المناجم، المدير العام للعلاقات المتعددة الأطراف بوزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، الممثلة المقيمة لدى منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في الجزائر (ONUDI)، أعضاء لجنة "المواد الخاضعة للرقابة"، ممثلي القطاعات والهيئات،وممثلي جمعية التبريد والتكييف.
وفي كلمة لها، أكدت وزيرة البيئة والطاقت المتجددة فايزة دحلب أن تدهور طبقة الأوزون وتغير المناخ يشكل تهديدات خطيرة للتنمية المستدامة، ويتطلبان عملاً منسقاً على المستويين الوطني والدولي في ظل التحديات البيئية التي يواجهها العالم.
وفي هذا الاصدد، أبرزت الوزيرة دور الجزائر الفعّال في المنظمات الإقليمية و الدولية، ومساهماتها الفعّالة في الجهد الجماعي الرامي إلى تنفيذ بنود مختلف المعاهدات والاتفاقيات المعتمدة من طرف المجموعة الدولية، بهدف تعزيز تنمية مستدامة تحترم المعايير البيئية العالمية.
واكدت دحلت التزام الجزائر منذ التصديق على بروتوكول مونتريال في أكتوبر 1992، وتعديلاته، بعدم إنتاج مواد تبريد تعتمد على مركبات الكلوروفلوروكربون -fluoro-carbones) (chloro (CFCs) أو مركبات الهيدروكلوروفلوروكربون (hydro-chloro-fluoro-carbones) (HCFCs) وبالتخلص التدريجي من استخدامها وفقا للجدول الزمني الذي حددته الأطراف.
من جهة أخرى، ساهمت المساعدات المقدمة من طرف الصندوق المتعدد الأطراف في احترام جميع المواعيد الخاصة بالتخلص التدريجي من مواد التبريد المنظمة بموجب بروتوكول مونتريال من خلال استكمال عدة مشاريع لاستبدال هذه المواد وذلك من خلال اقتناء مرافق صناعية جديدة تعمل باستخدام مواد بديلة، تضيف الوزير التي ذكرت على سبيل المثال المشروع الذي استفادت منه المؤسسة الوطنية "ENIEM" أو مثل الذي استفادت منه الشركة الخاصة "كوندور".
كما استفادت الجزائر من عدة معدات لاستعادة وإعادة تدوير مواد التبريد المذكورة سابقا، المخصصة لورشات صيانة أجهزة التبريد العامة والخاصة وورشات تكييف الهواء المتنقلة ومؤسسات التكوين المتخصصة في مجال التبريد، فضلا عن أجهزة الكشف المحمولة المخصّصة لفائدة مصالح المديرية العامة للجمارك لمراقبة وارداتها.
وفي هذا السياق، تنظم وزارة البيئة والطاقات المتجددة و المكتب الوطني للأوزون وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وبمشاركة الجمعية الجزائرية لممثلي التبريد والتكييف، يوما دراسيا تحت شعار "التبريد الأخضر من أجل مستقبل أفضل" لتسليط الضوء على أهمية التبريد وتكييف الهواء في كل مجالات الحياة.
وشددت الوزير على ضرورة التحكم في تقنيات التبريد التي تعرف تطورا مستمرا، ذات أبعاد اقتصادية و بيئية، بهدف حماية طبقة الأوزون والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري و التقليل من استهلاك الطاقة.
واعتبرت دحلب ان الانتقال إلى التبريد الأخضر قرارا في غاية الأهمية حيث يتطلب التزامًا من المنتجين ولكن أيضًا من المستهلكين، باعتباره أحد القطاعات الرئيسية في مكافحة التغيرات المناخية.
واكدت أن هذه المبردات الطبيعية تعتبر مبردات خضراء صديقة للمناخ، ليس لها أي تأثير أو تأثيرها ضئيل للغاية على ظاهرة الاحتباس الحراري ومعامل استنفاد الأوزون منعدم، وهي جزء من الدورات البيوكيميائية الطبيعية ولا تطلق نفايات ثابتة في الغلاف الجوي أو الماء أو المحيط الحيوي، كم أنها تعتمد على تقنيات ذات فعّالية طاقوية، توفر كفاءة أفضل في استخدام الطاقة مما يساعد على تقليل تكاليف استهلاك الطاقة.
وعليه، فإن هذه المبردات الخضراء تمثل حاضر ومستقبل التبريد الصناعي والتجاري وتشكل حلولاً صديقة للبيئة، تضيف الوزير، التي دعت إلى توفير منشآت تقنية آمنة لاستخدام هذه المبردات الخضراء نظرًا لأن بعضها قابلة للاشتعال أو سامة.