وخلال حديثه مع العديد من ممثلي المؤسسات الحاضرة في المعرض, نوه رئيس الجمهورية بالأشواط التي قطعها القطاع الصناعي الوطني لاسيما في رفع نسبة الادماج الوطني خلال السنوات الأخيرة مشددا من جانب اخر على استعداد السلطات العمومية لإشراك الحلول و الابتكارات التي تقترحها المؤسسات الناشئة.
في هذا الاطار, ولدى وقوفه عند جناح الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار حث رئيس الجمهورية على ضرورة "تسريع و تسهيل اجراءات الاستثمار", داعيا مسؤولي الوكالة للاهتمام بشكل خاص بعدد من الولايات على غرار سعيدة و الجلفة و الاغواط و خنشلة في مجال تسهيل إقامة مشاريع استثمارية في عديد القطاعات.
ووفق حصيلة قدمت بالمناسبة, بلغ عدد المشاريع الاستثمارية التي سجلت على مستوى ذات الهيئة نحو 7500 مشروعا منها 129 مشروعا لمتعاملين اجانب, بقيمة كلية تعادل نحو 3500 مليار دج.
أما في مجال الصناعات الغذائية, أطلع رئيس الجمهورية على مشاريع مجمع "سيفيتال" في ميدان زراعة البذور الزيتية و الشمندر السكري, مؤكدا انه "يجب الوصول الى انتاج من 2,5 الى 3 مليون طن من الحبوب الزيتية على الاقل بشكل يمكننا من رفع القيود على تصدير الزيوت الغذائية".
كما دعا المجمع الى التوجه للاستثمار في مزارع المحاصيل الزيتية بكل من ادرار و إن صالح و البيض وورقلة للمساهمة في ضمان الامن الغذائي الوطني, مبرزا اهمية مساهمة المزارع النموذجية في الصناعات الزراعية الغذائية.
أما في المجال الصناعي, اعرب رئيس الجمهورية عن ارتياحه لنسب الادماج التي توصل اليها مجمع "كوندور" في ميدان المنتجات الكهرومنزلية و الالكترونية سيما الهواتف الذكية, والتي "تتراوح بين 40 و 80 بالمائة".
وبخصوص صناعة الحديد و الصلب أبرز رئيس الجمهورية أهمية هذه الشعبة الصناعية في دفع صادرات البلاد خارج المحروقات, وهذا على مستوى جناح شركة توسيالي-الجزائر المتخصصة في التعدين, مضيفا بالقول "سنعمل على ان يدخل منتوجنا من حديد البلاد و الصفائح المعدنية الى اوروبا و سنجري محادثات مع الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن".
ووفق الشروحات التي قدمت خلال الزيارة, ستصل منتجات الشركة السنة المقبلة ال"5 مليون طن مع تسطير هدف 3 مليار دولار كصادرات".