وأضاف: "نعيش اليوم في عالم متصل ومرقمن بشكل متزايد ترتفع فيه الجرائم السيبرانية بشكل غير مسبوق سواء من حيث عددها او من حيث درجة تعقيدها وقدرتها على الحاق الضرر (...) فالمجرمون الجدد على الانترنت -يضيف حشيش- مصممون على كسر كل الشفرات والرموز وتخطي كل إجراءات الحماية، موضحا ان انه لا توجد اليوم شركة او مؤسسة  في العالم في مأمن من الهجمات السيبرانية.

وفي هذا الصدد، اكد الرئيس المدير العم لسوناطراك ان هذا الواقه المقلق يتطلب درجة عالية من التعبئة ومستوى متزايد من الوعي بشكل مستمر، حتى يتم اتخاذ كل ما يلزم لمواجهة هذا النوع الجديد من الجرائم، وذلك من خلال اتخاذ جميع التدابير الضرورية مسبقا.

وشدد حشيشي على ان سوناطراك ملزمة اليوم أكثر من أي وقت مضى بإتخاذ التدابير اللازمة لحماية منشآتها ومستخدميها .

كما أشار حشيشي أن الأمن السيبراني لا يقتصر على تأمين بيئة تكنولوجيا المعلومات بل يمتد إلى تأمين بيئة التكنولوجيا العملياتية التي تتحكم في العمليات والتجهيزات والمنشآت الصناعية.

في ذات السياق، أكد مدير سوناطراك على ضرورة الحرص على التطبيق الصارم للتوجيهات المتعلقة بالأمن السيبراني في المنشآت الصناعية، لاسيما التعليمات الصادرة عن المصالح الداخلية المتخصصة وتلك الواردة من السلطاتا العليا للبلادعبر وكالة أمن أنظمة المعلومات.

وحث حشيشي على السهر على تطبيق مجمل السياسات والتوجيهات والتعليماتا المتعلقة بالأمن السيبراني والعمل عل تقييمها باستمرار، لافتا في الصدد ذاته اننا "كلنا كمسيرين نشكل هدفا مميزا للمهاجمين بالنظر لحساسية البيانات والملفات التي نعالجها"، مضيفا أن "نقرة واحدة غير مقصودة يمكن أن تعرض امن مؤسستنا كلها للخطر".