وأوضح شرفة خلال ندوة صحفية نشطها إلى جانب وزير الفلاحة والسيادة الغذائية والغابات الإيطالي فرانشيسكو لولبريغيدا على هامش مراسم التوقيع على اتفاقية-إطار بين دائرته الوزارية والشركة الإيطالية "بونيفيشي فيراريزي" (Bonifiche Ferraresi BF) لإقامة هذا المشروع, أن هذا الأخير سيساهم برفع الإنتاج السنوي الوطني من القمح ب 170 ألف طن و العدس ب7100 طن و الفاصوليا ب14 ألف طن والحمص ب11 ألف طن سنويا.
ولفت الوزير إلى أن ذلك سيساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني من القمح الصلب، لاسيما بعد الإنتاج المعتبر المحقق السنة الجارية والذي سمح بتلبية 80 بالمائة من الطلب الوطني.
وأوضح شرفة أن 60 بالمائة من القمح الصلب المنتج في إطار هذا المشروع، سيتم توجيهه مباشرة نحو المخزون الاستراتيجي، على أن يتم توجيه 40 بالمائة من الإنتاج نحو التحويل والتصدير.
أما بخصوص موعد انطلاق الأشغال في هذا المشروع، كشف الوزير أن ذلك سيكون في أكتوبر 2024 بمناسبة انطلاق موسم الحرث والبذر، وذلك لتحضير التربة تمهيدا لمباشرة عملية الزرع شهر ديسمبر، قبل استقبال الانتاج الأول في صيف 2025، على أن يستكمل تجسيد هذا المشروع بمختلف مراحله خلال 04 سنوات.
وأوضح الوزير أن المشروع يتألف من مزرعة مدمجة لإنتاج الحبوب والبقول الجافة و مطحنة للقمح الصلب وخط لإنتاج العجائن الغذائية وكذا خط لإنتاج الكسكس وصوامع لتخزين الحبوب والبقول الجافة بقدرة تخزين إجمالية تصل إلى 62 ألف طن.
وستكون الشركة المختلطة التي ستدير المشروع مملوكة من طرف الصندوق الوطني للاستثمار بنسبة 49 بالمائة مقابل 51 بالمائة للجانب الإيطالي.
وحسب وثيقة وزعتها الشركة الإيطالية على الصحفيين، أكدت أن المشروع سيكون "أكبر استثمار إيطالي في مشروع زراعي عالي التقنية في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط", لافتة إلى أن المرحلة الأولى من الأشغال ستكون بحفر الآبار لإنشاء نظام حديث للري بالتقطير.
كما أكدت أن نشاطها في الجزائر سيشمل أيضا سلسلة من البرامج لتدريب المهنيين الجزائريين, مع العمل على تطوير المشاريع بالتعاون مع المؤسسات البحثية والأكاديمية الجزائرية.