تطور جديد في العلاقات الجزائرية الإسبانية

كشف وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني عن بوادر عودة المبادلات التجارية بين الجزائر وإسبانيا لعدة أسباب، منها الموقف السيّد الذي اتخذته بخصوص القضية الفلسطينية.

وأوضح زيتوني في تصريح للتلفزيون الجزائري نقلته وكالة الانباء الجزائرية، أن المتعامل الإقتصادي الجزائري، تصرّف كمتعامل حر يتمتّع بذهنية المناضل من أجل بلده ويتخذ مواقف بدون تلقّي تعليمات من الحكومة، خاصة في قضية العلاقات التجارية مع إسبانيا، وهو ما دفعه قبل سنتين إلى قطع العلاقات الاقتصادية بسبب موقف مخيّب للحكومة الإسبانية وقتها من القضية الصحراوية التي يؤمن بها الجزائريون بقوّة، ويناضلون لأجل حرية الشعوب في تقرير مصيرها.

ويرى زيتوني أن المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين سيعيدون اليوم إحياء العلاقات التجارية بين الجزائر وإسبانيا، من خلال عزم شركة توسيالي تصدير 150 ألف طن من الحديد إلى إسبانيا في الأيام القليلة القادمة.على سبيل المثال. 

وشدّد زيتوني على أن العلاقات التجارية مع إسبانيا كانت عادية خلال الأشهر الماضية، إلا أنه رغم ذلك، فإن المتعامل الاقتصادي الجزائري كان مقتنعا أنه لا يمكن الاستثمار مع هذه الدولة التي خذلت القضية الصحراوية، في حين أن الجزائر لها بعدها التحرّري في إفريقيا وغيورة على مبادئها وتساند الاستقلال، حيث أن مساس إسبانيا بأحد مبادئ اتفاقية حسن الجوار أدى إلى تجميدها، رغم أنها كانت دولة صديقة، تساند القضايا العادلة.

وقد تأثرت المبادلات التجارية بين الطرفين لهذا السبب، يقول وزير التجارة، بحكم أن المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين مواطنون ومناضلون، يتخذون قرارات بدون تعليمات سياسية حين يتعلّق الأمر بالمبادئ.

ويؤكد زيتوني أن إسبانيا رجعت اليوم إلى وعيها بالاعتراف بدولة فلسطين ومساندتها، ولذلك فإن الجزائر ستكثف علاقتاها التجارية مع الشركات الاسبانية الصديقة، مضيفا: “نحن منفتحين وبكل أريحية، لعودة الدبلوماسية الاقتصادية الجزائرية الإسبانية، بفعل مواقف إسبانيا الشجاعة تجاه القضية الفلسطينية التي ستتبعها العديد من القرارات”.

من نفس القسم - إقتصـاد -