حساني شريف يدعو لحل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات

قال عبد العالي حساني شريف إن النتالئج الاولية للانتخابات الرئاسية التي تم الاعلان عنها الاسبوع الماضي أكدت عدم كفاءة المؤسسات المكلفة بالانتخابات على ادارة ملف الانتخابات بشكل شفاف ومطمئن للرأي العام الوطني ومحافظ على سمعة البلاد الدولية. 

وخلال ندوة صحفية نشطها عقب اعلان المحكمة الدستوية للنتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، أبرز حساني شريف أن مصداقية الدولة تعرضت للاستهداف والتشويه جراء ممارسات يكتنفها الغموض من حيث الأهداف والجهات والمرامي التي تريد الوصول بالبلاد إلى صورة مشوهة تستغل في ظل وضع دولي واقليمي معقد. 

وأكد حساني شريف أنه بعد اعلان النتائج النهائية من قبل المحكمة الدستورية على ان الاخيرة اكدت على ما راهنت عليه حركة مجتمع السلم من خلال بياناتها وتصريحاتها المرتبطة باضطراب وارتباك النتائج الاولية التي اعلنتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وعملت المحكمة على تصويب ما استطاعت تصويبه وفق ما توفر لديها من محاضر فرز، وبذلك عملت على القبول بالطعون وتصحيح وتصويب النتائج بما توفر لديها، مشيرا الى ان النتائج النهائية التي اعلنتها اليوم تؤكد الاختلاف الجوهري مع النتائج الاولية المعلنة من طرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

ولفت حساني شريف الى ان اعلان السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات كان اعلانا ارتاجاليا كانت له غايات غير معروفة. 

وأضاف "ما قامت به السطة الوطنية المستقلة للانتخابات هو جريمة انتخابية مكتملة الاركان تقتضي حلها وتحميل المسؤولية الكاملة للمتسببين في ذلك ومتابعة الذين أجرموا في حق الوطن وأساؤوا للعملية الانتخابية والمترشحين قضائيا".

وواصل يقول "ما حدث لا يمكن تجاوزه بسهولة بالرغم من التوصيب الذي قامت به المحكمة الدستورية إلا ان ذلك الجرم سيبقى يشكل وصمة عار في حق هذه السلطة التي انتهكت حق المترشحين وانتهكت حق الوطن وأساءت للعملية الانتخابية". 

ودعا المتحدث إلى مراجعة المنظومة القانونية والمؤسسية للانتخابات واعادة الاعتبار للفعل الانتخابي بعيدا ان الاجرام الممنهج باللعب بإرادة الناخبين.

وفي الاخير تمنى حساني شريف لرئيس الجمهورية المنتخب كامل التوفيق والسداد في خدمة البلاد والحفاظ على الوطن والقيام باصلاح سياسي عميق يساهم في مراجعات ضرورية لكل المجالات.

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -