عقد قمة "فرنسا - إفريقيا" المقبلة في كينيا سنة 2026
أفادت صحف فرنسية أنه من المقرر أن تعقد قمة فرنسا -إفريقيا المقبلة خلال الربع الأول من عام 2026 في نيروبي بكينيا وذلك نقلا عن الرئيسين الفرنسي والكيني إيمانويل ماكرون ووليام روتو، خلال لقائهما في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد انطلقت مؤتمرات القمة الإفريقية الفرنسية في عام 1973، بمبادرة من رئيس النيجر السابق حماني ديوري، بهدف الارتقاء بالعلاقات الفرنسية الإفريقية في حقبة ما بعد الاستعمار.
ومنذ ذلك الحين وتعقد القمم الإفريقية الفرنسية بالتناوب في فرنسا وفي دولة إفريقية ناطقة بالفرنسية. لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التخطيط لعقد قمة جديدة فرنسية إفريقية في دولة غير ناطقة بالفرنسية، وهي "علامة" تدل على الدبلوماسية الفرنسية التي تتجه بشكل متزايد نحو شركاء آخرين في القارة، بحسب مجلة "لوبوان" الفرنسية.
بينما يرى آخرون أن ذلك يمثل تحديا لفرنسا في العديد من مستعمراتها السابقة، لا سيما في منطقة الساحل حيث أن مالي وبوركينا فاسو والنيجر تديرها مجالس عسكرية معادية لباريس وتتميز أيضا قمة نيروبي، التي سيُدعى إليها جميع رؤساء دول وحكومات القارة الأفريقية، عن القمة الأخيرة التي تم تنظيمها في "مونبلييه" بفرنسا عام 2021، حيث فضل إيمانويل ماكرون المجتمع المدني، وبالتالي عُقدت بدون قادة أفارقة. ومع ذلك، هذه المرة سيتم أيضا دعوة ممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص في كينيا.
وستناقش قمة نيروبي عدة موضوعات منها تحديات التغير المناخي والحفاظ على البيئة، وإصلاح الهيكل المالي الدولي، وتعزيز التعددية الشاملة، وفقا لبيان صحفي مشترك.