بيتكوفيتش يعاقب فارس شايبي
أفادت تقارير اعلامية، اليوم الاحد، أن المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، قرر معاقبة نجم المنتخب فارس شايبي، باستبعاده للمرة الثالثة من قائمة "الخضر".
ولم يوجه بيتكوفيتش الدعوة لشايبي لتربص اكتوبر تحضيرا للمواجهة المزدوجة أمام منتخب الطوغو.
وحسب صحيفة "الخبر"، تعمد المدرب البوسني عدم ذكر الأسباب الحقيقية التي كانت وراء صرف نظره عن شايبي، مفضلا حماية اللاعب الشاب (22 سنة) الذي لايزال في بداية مشواره.
اكتفى بيتكوفيتش بتبرير تخليه عن فارس شايبي للمرة الثالثة على التوالي بتفسيرات فنية لا غير، قائلا: "شايبي لاعب مثير للاهتمام، لكنه في الوقت الحالي يبحث عن مكانه في الملعب مع آينتراخت فرانكفورت"، مضيفا "إنه ليس مهاجما لأنه ليس حاسما بما يكفي أمام المرمى. كما أنه ليس لاعب خط وسط، لأنه لا يظهر صفات هذا المركز على أرض الملعب. لقد اخترت لاعبين في الوقت الحالي أكثر توافقا مع فكرتنا وطريقة لعبنا".
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الناخب بيتكوفيتش، ان هذا الأخير أراد "تأديب" فارس شايبي وإعادته إلى "بيت الطاعة" على طريقته الخاصة، من خلال منحه الوقت لمراجعة تصرفاته، بعد السلوك غير الانضباطي الذي بدر من اللاعب السابق لنادي تولوز الفرنسي.
ولكون بيتكوفيتش لا يتسامح مع الجانب الانضباطي مهما كان مستوى ووزن اللاعب في المنتخب، فقد تعامل بصرامة مع فارس شايبي، حفاظا على استقرار المجموعة والهدوء في بيت "الخضر".
وأشارت الصحيفة الى ان أول صدام بين بيتكوفيتش وشايبي كان شهر مارس الماضي بمناسبة الدورة الودية التي نظمتها الجزائر، حيث احتج شايبي بطريقة عنيفة على قرار مدربه، لما قام باستبداله في لقاء بوليفيا، وهو الأمر الذي لم يهضمه التقني البوسني، ليقرر اتخاذ قرارات عقابية في حق اللاعب باستبعاده من مواجهة جنوب إفريقيا وعدم توجيه الدعوة له خلال معسكر جوان الذي تخلله لقاءان أمام غينيا وأوغندا على التوالي.. اللاعب وقتها رد على مدربه من خلال منشور "مستفز" استعرض فيه حصيلته الفنية مع ناديه، ما أغضب أكثر بيتكوفيتش الذي فضل حماية اللاعب، من خلال رفضه الحديث عن الأسباب الحقيقية وراء استبعاده، على اعتبار أن شايبي شاب يمكنه تدارك أخطائه مستقبلا والعودة إلى صفوف المنتخب من الباب الواسع، لطالما أن المدرب السابق للمنتخب السويسري ليست لديه "قائمة سوداء" للاعبين والباب مفتوحة أمام الجميع شريطة الالتزام بالانضباط واحترام تعليماته وقراراته.
وحسب المصدر ذاته فإن بيتكوفيتش كان بصدد طي صفحة شايبي خلال معسكر شهر سبتمبر الماضي، عندما قرر الاستنجاد بشايبي لتعويض غياب بوداوي بداعي الإصابة، حيث اتصلت الاتحادية الجزائرية باللاعب لكن شايبي لم يرد على الاتصالات، وهو ما اعتبره بيتكوفيتش موقفا صريحا بأن اللاعب لا يريد تمثيل الجزائر، رغم أن شايبي برر أنه لم يسمع الهاتف يرن.
وما زاد من غضب بيتكوفيتش على لاعبه فارس شايبي عندما قال هذا الأخير إنه لم يكن ضمن القائمة الموسعة للمنتخب الجزائري تحسبا لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا شهر سبتمبر الفارط، رغم أن الحقيقة هي عكس ذلك، لأنه كان ضمنها وكان من المفترض أن يكون ضمن اللائحة النهائية كبديل لبوداوي لولا عدم رده على دعوة المنتخب، ما جعل ببيتكوفيتش يقرر استبعاده مرة أخرى عن معسكر أكتوبر، تحسبا للقاء المزدوج أمام الطوغو في تصفيات كان 2025.