صندوق النقد الدولي يحذر: الدين العالمي سيصل إلى 100 تريليون دولار مع نهاية العام
حذّر صندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء، من أن الدين العام العالمي سيواصل الارتفاع ليصل إلى 100 تريليون دولار بحلول نهاية السنة، ما يمثل 93% من إجمالي الناتج المحلي، مشيرًا إلى أن الوضع المالي لبعض الدول قد يكون "أسوأ مما هو متوقع".
وأوضح صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير حول السياسة المالية أن الديون العامة لم تسجّل زيادة على صعيد النسبة المئوية، إذ إنها وصلت إلى 93% منذ 2023، لكنها تزداد من حيث قيمتها، ويستبعد أن يتغير هذا التوجه، متوقعًا أن تبلغ نسبة 100% بحلول 2030، بزيادة عشر نقاط مئوية عن 2019 قبل تفشي وباء كوفيد-19.
وضمن هذا السياق، قالت مساعدة مدير قسم الشؤون المالية في صندوق النقد الدولي إيرا دابلا نوريس خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت: "ثمة ما يدعو للاعتقاد بأن الوضع أسوأ مما هو متوقع".
وأضافت: "التجربة تذكرنا بأن توقعات الدين تميل إلى التفاؤل أكثر مما ينبغي، إما لأن الحكومات تكون متفائلة بشأن توقعاتها للنمو، وإما لأن الإصلاحات المالية لا تتحقق أبدا بصورة تامة".
وخفض الدين العام بصورة فعلية يتطلّب تصحيحًا ماليًا بمقدار 3.8% من إجمالي الناتج الداخلي كل سنة حتى نهاية العقد، بالمقارنة مع نسبة 1% مزمعة حتى ذلك الحين.
في المقابل، فإن خفضًا كبيرًا في النفقات العامة قد تكون له تبعات كبرى على النمو الاقتصادي في حال لم يكن مدروسًا بصورة محكمة، إذ قد يتسبب بزيادة الفروقات الاجتماعية وارتفاع نسبة المديونية.
وشدّد صندوق النقد الدولي مرارًا على ضرورة أن ترمم الدول هوامشها المالية بعدما تقلصت جراء الأزمات المتتالية منذ الجائحة، حتى تتمكن من مواجهة أي أزمات مستقبلية.
وفي الوقت نفسه، أقرّ بضرورة أن ترصد الدول استثمارات كبرى من أجل مكافحة الاحترار المناخي وتمكين المجتمعات من التكيف منذ الآن مع عواقبه.