فرنسا غير مؤهلة لتقديم دروس للجزائر حول حرية التعبير
تحاول فرنسا بشتى الطرق بناء صورتها الذهنية على أساس أنها دولة حرية الرأي، وأنها الدولة التي ترعى حق التعبير عن الرأي، لكن الواقع يظهر أن ذلك مبالغ فيه نتيجة التضليل والدعاية، وأنه تم التعامل مع هذه الحرية بعنصرية ومعايير مزدوجة.
ففي خضم قضية توقيف الكاتب الفرنكو جزائري بوعلام صنصال في الجزائر بتهم خطيرة، أظهرت باريس عبر اعلامها ونخبها وجهاً آخر أكثر قتامة على ما كان عليه تعاملها مع حرية الرأي وحقوق الإنسان عكس ما كانت تدعيه وتروج له.
وفي هذا السياق، وبعد "الضجة الكوميدية" التي أثارتها اطراف فرنسية تمثل غالبا لسان حال السلطة هناك، خرج الكاتب الصحفي "هيرفي ريسون" عن صمته وأحرج السلطات الفرنسية وكشف ادعاءاتها الباطلة بخصوص حرية التعبير وقضية "صنصال" خاصة والتي أشار لها في آخر منشور له.
وقال هيرفي في تغريدة له على تويتر: "العدالة الفرنسية سجنتني سبعة أشهر عام 2021 بسبب منشوراتي عن النظام “الصهيوني وما زلت أرتدي سوارا إلكترونيا".
وأضاف "الجمهورية الفرنسية ليس لديها دروس تعلمها للجزائر فيما يتعلق بحرية التعبير".
ويأتي تفاعل الكاتب الصحفي الفرنسي تزامنا مع "الهجمة" التي تقودها فرنسا عبر اذنباها من الاعلام وممن يسمون انفسهم نخبة مثقفة وكتاب حول توقيف الكاتب المتصهين بوعلام صنصال من طرف السلطات الجزائرية بتهم تتعلق بـ"التشكيك في استقلال وتاريخ وسيادة وحدود الجزائر"، و"إنكار وجود الأمة الجزائرية"، و"ارتباطه بأطراف معادية للجزائر".