وفد حكومي روسي رفيع المستوى يزور دول الساحل

شرع وفد حكومي روسي بقيادة نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، وعدد من أعضاء الحكومة وممثلي البرلمان والقطاع الخاص في الاتحاد الروسي، في زيارة إلى عاصمة بوركينا فاسو وذلك في إطار زيارة عمل شملت ايضا مالي والنيجر.

وأجرى الوفد الحكومي الروسي، خلال الجولة التي بدأت من مالي وشملت بوركينا فاسو، واختتمت من النيجر، عدة لقاءات مع مسؤولين كبار في حكومات البلدان الثلاث.

الزيارة الأولى من نوعها لوفد حكومي روسي بهذا الحجم، تأتي بعد طرد القوات الفرنسية والأمريكية وحتى الأممية من الدول الثلاث، وبعد ساعات على إعلان تشاد انتهاء اتفاقية التعاون العسكري مع فرنسا، وتصريح الرئيس السنغالي بعدم وجود رغبة في بقاء القوات الافرنسية على اراضي بلاده.

كما تأتي زيارة الوفد الروسي، بعد أشهر على ماوصفه محللون بالهزيمة المذلة والأكثر دموية لقوات فاغنر في إفريقيا، والتي كان الشمال المالي مسرحها، وذلك بعد أن نجحت الحركات الأزوادية المتمركزة في شمال البلاد في هزيمة فاغنر والجيش المالي، ومقتل قرابة 50 مقاتلاً من فاغنر في كمين على الحدود مع الجزائر، فيما فقد الجيش المالي نحو 20 جنديا.

وقال خبراء مختصون بالملف، إن مساعي روسيا لملء الفراغ الفرنسي بمنطقة الساحل قائمة منذ فترة، ويمكن القول إنها بدأت منذ حصلت انقلابات عسكرية أطاحت بالرؤساء المدنيين المقربين من فرنسا.

وأشار الخبراء إلى ان روسيا الآن تعمل على مستويين أولهما تثبيت الشراكات القائمة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، والثانية البحث عن شراكات جديدة مع دول جديدة، وهذا بدأ يتحقق من خلال الخطوة التي اتخذتها تشاد بإنهاء اتفاق التعاون العسكري مع فرنسا، وكانت منذ بعض الوقت قد تقاربت مع روسيا”، وفق قوله.

من نفس القسم - تعـاون دولـي -