اليورو يتلقي ضربات جديدة متأثرا بالأزمات السياسية في أكبر اقتصادات أوروبا
محمد.ق/وكالات
يواصل اليورو تراجعه مقابل الدولار الأمريكي متأثرًا بالأزمة السياسية في فرنسا، ثاني أكبر اقتصادات منطقة اليورو بعد إجراءات اتخذها رئيس وزراء البلاد تهدد حكومته بتصويت من قبل البرلمان على سحب الثقة من الحكومة.
تأتي هذه التطورات بعد أسابيع قليلة من أزمة سياسية في ألمانيا تخوض البلاد بسببها غمار انتخابات مبكرة بعد أن انهار الائتلاف الحكومي بقيادة المستشار الألماني أولاف شولتز ودخلت البلاد في دوامة سياسية أثناء اتجاهها إلى انتخابات عامة مبكرة وسط مخاوف من وصول اليمين المتشدد إلى السلطة.
وفي فرنسا، فعَّل رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه المادة 49.3 من الدستور لفرض إجراءات تتعلق بالموازنة العامة دون موافقة البرلمان ، مما أثار جدلًا واسع النطاق في الأوساط السياسية في فرنسا وأوروبا وأدى إلى تصاعد التوترات السياسية.
وقال المتحدثة باسم الحكومة، مود بريغيون: “أنا قلقة للغاية بشأن ما سيحدث في الأيام والأشهر المقبلة… من الذي سيأتي إلى فرنسا لإنشاء أعمال أو مصانع في ظل هذه الحالة من عدم اليقين؟”
وامتدت تلك التوترات إلى أسواق المال الأوروبية والعالمية، مما أدى إلى تراجع اليورو مع ضغوط شديدة تعرضت لها السندات الحكومية الفرنسية.
وهبط اليورو/الدولار إلى 1.0479 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.0541.
كما تأثرت العملة الأوروبية الموحدة ايضا بتصريحات مارتن كازاكس، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، التي تضمنت أن صناع السياسات في البنك المركزي يناقشون خفض أكبر للفائدة قد يكون بـ50 نقطة أساس.