الأفافاس: الجزائر أولاً وقبل كل شيء واحدة غير قابلة للتقسيم
عقد المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية، اليوم السبت بمقر الحزب بالجزائر العاصمةـ دورة استثنائية خصصت لمناقشة الوضع السياسي للبلاد ولتقديم الحصيلة السنوية للأمانة الوطنية.
ولدى افتتاحه لأشغال الدورة، تطرق الأمين الوطني الأول للحزب، يوسف أوشيش، الى التطورات الجيوستراتيجية التي يشهدها العالم، مبرزا أهمية وضع الأسس "التي تشكل الحصن الأقوى ضد كل محاولات تقويض سيادتنا وتهديد وحدتنا الترابية".
ودعا في ذات السياق إلى "اليقظة والوحدة في مواجهة النقاشات العقيمة والمناورات الهادفة إلى التفرقة والانقسام".
وأضاف المسؤول الأول عن الحزب أنه بات من الضروري دعوة كل القوى الحية في البلاد للعمل على المساهمة في تعزيز السيادة الوطنية "والقدرة الدائمة على التكيف، من أجل بناء مستقبل آمن بعيد عن الاضطرابات الجيوسياسية والتأثيرات الخارجية"
وقال أوشيش: "في ظل التغيرات الجيوستراتيجية الكبرى التي يشهدها العالم، فإنه بات من الضروري تغيير المقاربات. يجب تبني وتشجيع الحوار مع الاستعداد الدائم لتقديم التنازلات وتشكيل التوافقات من أجل الحفاظ على البلاد وتعزيز وحدتها وتماسكها".
وشدد أوشيش على أنه "لن يتحقق الاستقرار الحقيقي إلا من خلال تسيير سياسي حكيم، يعتمد على بناء إطار ديمقراطي قادر على بعث الثقة و حماية المصلحة العليا للأمة. هذا هو الحصن الأقوى ضد كل محاولات تقويض سيادتنا وتهديد وحدتنا الترابية".
واعتبر أوشيش أن التطورات الأخيرة التي تشهدها سوريا والسقوط المفاجئ والمدوي لنظام بشار الأسد تشير إلى عملية إعادة تشكيل وإلى بروز موازين قوى جديدة على مستوى الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم ككل.
وبالمناسبة، اكد اوشيش على انه "من الضروري تعزيز مؤسساتنا، وتطوير استقلاليتنا الاستراتيجية، وضمان الاستقرار و السلم الداخلي من خلال حوكمة عادلة، شاملة ومسؤولة".
وأضاف "يجب أن نبقى دائمًا يقظين وندعو في كل الأوقات والظروف إلى الوحدة في مواجهة النقاشات العقيمة والمناورات الهادفة إلى التفرقة و الانقسام".
وجدد التأكيد على أنه "يجب أن نتذكر أن الجزائر أولاً وقبل كل شيء، واحدة غير قابلة للتقسيم، موحدة بتنوعها. هذه الوحدة التي لا تعني فرض الفكر الواحد، وإنما وحدة الثراء وتعددية الأصوات، والثقافات واللغات والتقاليد التي تشكل المجتمع الجزائري".