حلف الناتو يشيد بجهود الجزائر ودورها المحوري في ضمان أمن واستقرار المنطقة
استقبل الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، نائب الأمين العام المساعد لحلف شمال الأطلسي للشؤون السياسية والسياسة الأمنية، خافيير كولومينا، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر على رأس وفد هام.
وحسب بيان لوزارة الدفاع، حضر اللقاء ألوية وعمداء من وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، وكذا أعضاء وفد منظمة حلف شمال الأطلسي.
وفي كلمة له، أكّد الفريق أول أن هذه الزيارة تعكس مدى الاهتمام الذي يوليه حلف شمال الأطلسي لتعزيز الحوار مع الجزائر، لاسيما بخصوص إرساء موجبات الاستقرار والأمن الإقليميين، كما أنها فرصة لتبادل الرؤى حول الوضع في المنطقة، وكذا البحث عن سبل تطوير التعاون المشترك.
واكد شنقريحة ان الجزائر تعتبر الحوار المتوسطي لمنظمة حلف شمال الأطلسي، الذي انضمت إليه عام 2000، أحد الأطر الهامة التي تتيح التشاور حول قضايا الأمن المشترك، والتصدي بفعالية أكثر للتهديدات التي تؤثر على استقرار المنطقة. هذا الأخير، يشكل انشغالا دائما لبلدان ضفتي المتوسط، مما جعل حلف شمال الأطلسي يتبنى في مؤتمر المنظمة بواشنطن شهر جويلية الماضي، "مخطط العمل للجوار الجنوبي"، الذي كلفتم بتنسيقه. يضيف الفريق اول.
كما أكد الفريق أول أن التزام الطرفين بتثمين آليات التعاون قد مكّن الجانبين من إرساء شراكة متينة ومثمرة، ستسمح باستشراف فرص جديدة لتعاون مفيد وأعمق لكلا الجانبين.
وقال في هذا الصدد: "ويعكس الحوار بين الجزائر ومنظمة حلف شمال الأطلسي، التزام الطرفين بتثمين آليات التعاون، حيث مكن ذلك من إرساء شراكة متينة ومثمرة مَيَّزَتْهَا ديناميكية التشاور والتنسيق وتبادل الخبرات، كما أنها تعززت من خلال عدة زيارات رفيعة المستوى من الجانبين. وإذ أؤكد تقديرنا للمستوى الحالي لهذا التعاون، فإنني أعتقد أن شراكتنا ستشهد دفعا جديدا من خلال اعتماد "برنامج الشراكة الفردي"، المتواجد قيد المباحثات، مما سيسمح باستشراف فرص جديدة لتعاون مفيد وأعمق لكلا الجانبين."
بدوره، أشاد خافيير كولومينا بما لمسه لدى الطرف الجزائري من إرادة قوية للدفع قدما بالتعاون العسكري الثنائي وتطويره، مشيدا بجهود الجزائر ودورها المحوري في مجال ضمان أمن واستقرار المنطقة.