غازبروم وروزاتوم الروسيتين ترغبان في الاستثمار بالجزائر
استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، يوم أمس الأربعاء، بمقر وزارته، نائب وزير الطاقة الروسي، رومان مارشافين، والوفد المرافق له، وذلك في زيارة رسمية تهدف إلى تحضير الدورة الـ12 للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الروسية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني، والتي ستنعقد اليوم الخميس بالجزائر العاصمة.
وحسب بيان لوزارة الطاقة، تناول اللقاء، الذي حضره سعادة سفير روسيا الاتحادية لدى الجزائر، وكاتبا الدولة المكلفين بالمناجم والطاقات المتجددة، والرئيس المدير العام لسوناطراك، إضافة إلى عدد من إطارات الوزارة، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، بالإضافة إلى استكشاف آفاق تطوير هذه العلاقات مستقبلاً.
وقد تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الطاقوي بين البلدين، لا سيما في قطاع المحروقات، بما يشمل تطوير الحقول، وصناعة النفط والغاز في الجزائر عبر شراكة بين سوناطراك وغازبروم.
كما ناقش الجانبان فرص التعاون في مجالات الطاقات المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وطاقة الرياح، والطاقة الحرارية.
وتم التطرق إلى آفاق التعاون في مجال الاستخدام السلمي للتقنيات النووية، وخاصة في المجال الطبي وإنتاج المواد الصيدلانية المشعة لعلاج السرطان، من خلال تعاون بين محافظة الطاقة الذرية الجزائرية ومؤسسة “روزاتوم” الروسية. بالإضافة إلى بحث إمكانيات تطوير الصناعة المحلية للمعدات الخاصة في هذه المجالات.
وفي هذا السياق، أكد محمد عرقاب على الأهمية الاستراتيجية للشراكة الجزائرية-الروسية، والتي شهدت تعزيزًا كبيرًا من خلال توقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين، إلى جانب عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج عمل مشتركة.
ومن جانبه، أشاد رومان مارشافين بالإمكانات الكبيرة التي توفرها الجزائر لتوسيع التعاون والتبادلات الاقتصادية، خاصة في قطاع الطاقة والطاقات المتجددة، معربًا عن رغبة المؤسسات والشركات الروسية في الاستثمار في الجزائر.
ورحب الجانبان بمستوى التنسيق والحوار القائم بين البلدين في المحافل الدولية، خصوصًا ضمن منظمة “أوبك” ومنتدى الدول المصدرة للغاز، حيث أكدا التزامهما بالمساهمة في استقرار أسواق النفط والغاز بما يخدم المصالح المشتركة للمنتجين والمستهلكين.