وترأس رئيس الجمهورية، اليوم الجمعة بأديس أبابا أشغال القمة، بصفته رئيسا لمنتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء.
وفي كلمة ألقاها أمام الحضور، حيا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي المنتهية عهدته، موسى فقي محمد، رئيس الجمهورية على جهوده المبذولة خدمة للقارة، وأثنى على الدور الذي تلعبه الجزائر في سبيل ذلك، مذكرا بكونها واحدة من بين الدول الأربعة المؤسسة للآلية القارية للتقييم من قبل النظراء.
وأشاد فقي بالنتائج الإيجابية التي حققتها الآلية القارية مستعرضا التحديات والتهديدات التي تواجهها في حال استمرار بعض الدول في عدم تجسيد التوصيات المنبثقة عن الآلية.
بدورها، وجهت المديرة العامة للآلية القارية للتقييم من قبل النظراء، ماري أنطوانيت روز كواتر، شكرها إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على الجهود المبذولة للمضي قدما بالقارة الإفريقية، كما أثنت على ما تقوم به الدول الإفريقية المجتمعة في أشغال القمة.
من جانبها، اعتبرت رئيسة فريق الشخصيات الافريقية البارزة أن الحوكمة هي الأساس المتين لجبر ضرر الأفارقة, رغم ما تواجهه من تحديات متعددة الأوجه في افريقيا, ومنها البنى التحتية غير المتقدمة والخدمات العامة المتأخرة, إلى جانب التغير المناخي والازمة الصحية, الأمر الذي يشكل ضغوطا عليها.
ودعت لوانتي, الحضور إلى الاحتفاء بالإنجازات التي حققها الفريق, مضيفة : "نشهد تعزيزا للديمقراطية وللاقتصاديات وابتكارا اجتماعيا, لذا أحث الجميع على تجديد التزامنا الجماعي لبناء مؤسسات تستجيب للتحديات الراهنة".
وطالبت القادة الأفارقة وصناع القرار والسياسات في القارة بإعادة تأكيد الالتزام بالعمل على خلق مستقبل تكون فيه الحوكمة واقعا في افريقيا, و أن يكون العمل من خلال الاتحاد الافريقي لصياغة مستقبل القارة, "بناء على الوحدة والكرامة والتقدم".
وكان رئيس الجمهورية قد أعلن في كلمة ألقاها خلال افتتاحه أشغال القمة, أن الجزائر قررت منح مليون دولار أمريكي كمساهمة طوعية لدعم الآلية القارية.
حيث أشاد مسؤولون أفارقة بالمساهمة الطوعية التي تقدمت بها الجزائر للآلية, شاكرين رئيس الجمهورية على ما يبذله من جهود من أجل القارة.
وأثنى وزير التخطيط والتنمية الاثيوبي ومنسق الآلية الإفريقية, فيتسوم أسيفا, على المساهمة الطوعية التي تقدمت بها الجزائر, معتبرا ان الأمر من شأنه تعزيز عمل الآلية والأمانة العامة.
وتابع: "انها مساهمة مهمة للجزائر. نحن ممتنون كممثلين عن إثيوبيا وكذلك عن الآلية الافريقية. أشجع الدول الأخرى على أن تحذو حذو الجزائر للمساهمة بنصيبها".
من جهته, أكد رئيس المنتدى الوطني للآلية الأفريقية للتقييم من قبل النظراء بموزمبيق, لورانزو ايستغيانو, أن الجزائر واحدة من الدول المساهمة الرئيسية في برنامج الآلية الأفريقية للتقييم من قبل النظراء.
و اعتبر ايستغيانو أن قمة اليوم "تعد لحظة مهمة جدا للتفكير في مستقبل قارتنا, والتباحث حول الفساد وإدارة وتسيير الموارد الطبيعية. وقد سارت الأمور بشكل جيد جدا, وكانت بناءة جدا".
بدوره, أشاد نائب رئيس مكتب فريق الشخصيات الافريقية البارزة, علي الحفني, بالدور الذي تلعبه الجزائر في إفريقيا, مضيفا: "مساهمة الجزائر مهمة لأننا في حاجة إلى الوسائل التي تمكننا من تقييم البلدان والتأكد من أن الآلية يمكن أن تقوم بعملها كما ينبغي".