
فرنسا.. وزير الداخلية يهدد بالاستقالة بسبب الجزائر
هدد وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو امس السبت، بالاستقالة من الحكومة، إن رفضت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون تبني مقترحه بشأن خطة "التصعيد التدريجي" ضد الجزائر.
وقال وزير الداخلية الفرنسي اليميني المتطرف إن "السلطات الفرنسية سلمت الجزائر قائمة أولى تضم 60 مهاجراً غير شرعي جزائرياً من المصنفين بالخطيرين، وفي حال رفض الجزائر استقبالهم، ولم يُتبنَّ تصعيد الإجراءات ضدها، فسأقدم استقالتي"، وأضاف: "لست هنا من أجل المنصب، بل من أجل حماية الفرنسيين".
وجدد الوزير الفرنسي دعوته إلى موقف متشدد ضد الجزائر، مؤكداً بقوله: "كنت الوحيد في الحكومة الذي طالب بضرورة التعامل بجدية مع الجزائر، وهذا هو الطريق الوحيد، والقائمة التي سلمت هي لحظة حقيقة، فإن رفضت السلطات الجزائرية التعاون ولم يحصل الرد بحزم، فلا جدى للبقاء في منصبي".
ويرى خبراء، أن تهديد روتايو، يظهر مدى ضعف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمام وزيره، فتصريح روتايو هو قبل كل شيء "سكين يوضع على رقبة ماكرون".
خاصة وأن تهديدات وزير الداخلية جاء بعد ايام فقط من حوار الرئيس ماكرون مع يومية "لوفيغارو" قال فيه إنه يفضل مقاربة "الحوار الصارم والمبني على الاحترام مع الجزائر".