
المغرب تجاوز مرحلة التطبيع وأصبح أداة "طيعة" في يد الكيان
- بواسطة المصدر
- في 25 مارس 2025
- 1293 قراءة
حذر السياسي المصري عمرو موسى ( الأمين العام لجامعة الدول العربية، و وزير الخارجية المصري السابق)، من أن المغرب لا يكتفي بتطبيع علاقاته مع إسرائيل، بل يسير نحو “التبعية الكاملة” للكيان الصهيوني، وصهينة خطيرة لكل مؤسسات الدولة، وهو ما اعتبره تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة بأسرها.
وفي مقال له، قال موسى إنه "صحيح أن الإمارات والبحرين تجاوزتا مرحلة التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى تحالف معلن، لكن الخطر الذي يواجه المغرب أكثر تعقيدًا وأشد عمقًا".
واكد عمرو موسى أن المغرب يشهد “عملية صهينة خطيرة” تمتد عبر مختلف مؤسسات الدولة، من التعليم والاقتصاد إلى التعاون العسكري والديني. وأشار إلى مشروع يمنح الجنسية المغربية لضباط إسرائيليين من أصول مغربية، ما يتيح لهم تولي مناصب حساسة ويمنحهم حرية التنقل داخل دول الجوار بصفتهم مغاربة، وهو ما يمثل خطرًا استراتيجيًا على أمن المنطقة.
كما سلط الضوء على قانون جديد يتيح لليهود المغاربة استرجاع ممتلكاتهم، حيث صدرت قرارات قضائية بإخلاء مواطنين مغاربة من منازلهم وأراضيهم لصالح يهود كانوا يقيمون في البلاد سابقًا، مما أثار مخاوف كبيرة حول تداعيات هذه الخطوة على النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمملكة.
وفيما يتعلق بالتعاون العسكري، كشف موسى عن إنشاء “قاعدة عسكرية إسرائيلية” في المنطقة الفاصلة بين مدينة مليلية والحدود الجزائرية، معتبرًا ذلك استفزازًا خطيرًا للجزائر وإسبانيا على حد سواء. كما أشار إلى مشاركة 5000 جندي مغربي في الحرب على غزة، إلى جانب تزويد إسرائيل بأسلحة مغربية تُستخدم في العدوان على الفلسطينيين.
وفي خطوة وصفها بالمقلقة، كشف موسى عن صفقة بلغت قيمتها مليار دولار دفعها المغرب لحكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على غزة، مقابل شراء قمر صناعي تجسسي. كما أشار إلى أن الرباط، خلافًا لموقف إسبانيا التي رفضت استقبال سفينة حربية إسرائيلية، سمحت للسفن الإسرائيلية بالتزود بالوقود والطعام في ميناء طنجة.
واختتم موسى تصريحاته بانتقاد شديد للنظام المغربي، معتبرًا أنه أصبح “أداة طيعة” في يد إسرائيل، حيث يستغل قضية الصحراء الغربية لتبرير اتفاقيات التطبيع والتعاون العسكري، متسائلًا بسخرية عن التناقض بين الخطاب الرسمي المغربي الداعم للقضية الفلسطينية، وبين الواقع الذي يعكس تعاونًا متزايدًا مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفيما يلي نص المقال كاملا: