
ما حقيقة تكسير كراسي مدرجات ملعب حسين آيت أحمد؟
- بواسطة المصدر
- في 30 مارس 2025
- 1543 قراءة
تسببت صور متداولة تظهر بعض كراسي مدرجات ملعب حسين آيت احمد بتيزي وزو محطمة، جدلا عبر مواقع التواصل والاوساط الرياضية، بالتزامن مع تضارب كبيرة حول الجهة التي كانت سببا في ذلك.
وكانت صور لعدد من الكراسي المحطمة أسفل المدرجات الخاصة بجلوس أنصار شباب بلوزداد بملعب "حسين آيت أحمد"، قد انتشرت، عبر منصات التواصل الاجتماعي، لكن دون وجود فيديو أو دليل واضح يؤكد مسؤولية أنصار شباب بلوزداد أو أي فريق آخر في ذلك.
والغريب في الامر هو صمت إدارة الملعب، ومديرية الشباب والرياضة لولاية تيزي وزو، وهي الجهات المالكة والمسؤولة قانونا عن تسيير وإدارة الملعب، حول الامر ولم يصدر عبرها أي بيان بخصوص ما حدث، تاركة المجال لصفحات مشبوهة لبث التفرقة والفتنة بين انصار الفريقين، كيف لا وأن المعب مجهز بعشرات من كاميرات المراقبة والتي يمكنها تحديد الجهة التي كانت وراء اعمال الشغب والتكسير والفتارة التي تمت خلالها تلك الاعمال وبالتالي وضع حد أمام أصحاب الفتن.
وإلى ذلك ورغم انها ليست الجهة المالكة للملعب، أدانت إدارة شبيبة القبائل، في بيان رسمي، عبر حسابها في الفايسبوك، ما وصفته بالسلوك المؤسف لبعض أنصار شباب بلوزداد، الذين قاموا - حسبها - بتخريب مقاعد ملعب "حسين آيت أحمد"، خلال مباراة ربع نهائي كأس الجزائر، بين شباب بلوزداد ومولودية بجاية.
وذكرت إدارة شبيبة القبائل، في بيانها، أن هذا الفعل يتنافى مع القيم الرياضية وروح الاحترام، التي يجب أن تسود في حدث يُفترض أن يكون عيدًا لكرة القدم الوطنية.
كما دعت إدارة الكناري إلى المزيد من المسؤولية، والروح الرياضية، واحترام المنشآت الرياضية الوطنية.
وقوبل هذا البيان باستنكار واسع من طرف جمهور شباب بلوزداد، الذي نفى بشدة ما نسب إليه، مؤكدا، عبر صفحات مرتبطة بالفريق، أن أنصار الشباب الذين تنقلوا بالآلاف إلى ملعب "حسين آيت أحمد" لم يلجأوا إلى هذا السلوك، على العكس من ذلك، كانوا رياضيين لأبعد الحدود، على غرار نظرائهم في مولودية بجاية، وهو ما أكده بعض مشجعو الشباب الذين حضروا المباراة في حديث تناقلته وسائل الاعلام.
والمؤكد ايضا ان المباراة جرت في اجواء رياضية رائعة قبل بدايتها وبعد نهايتها ومن طرف انصار الفريقين حيث لم يتم تسجيل أي مناوشات تذكر.
بالمقابل، شددت إدارة شباب بلوزداد، عبر بيان نشره حسابها الرسمي، وبعد تقديم عبارات الشكر والامتنان إلى القائمين على ملعب "حسين آيت أحمد"، على الاحترافية في التنظيم، وسكان تيزي وزو على حفاوة الاستقبال، على أن مباراة الفريق أمام مولودية بجاية، جرت في ظروف جيدة داخل الميدان أو بين جماهير الفريقين، بدليل خروجهما جنبا إلى جنب بعد نهاية المباراة.
كما تم تداول تصريحات لبعض الانصار من تيزي وزو تبرئ انصار شباب بلوزداد وتذكر ان اعمال التكسير كانت بمناسبة اجراء مباراة المنتخب الوطني ضد منتخب الموزمبيق والتي شهدت توافد كبير للانصار.
وهو ما يدعو للشك وأخذ الحيطة والحذر في نفس الوقت حول ومن الجهات المجهولة التي تروج لهذه الصور وتسعى جاهدة عبر مواقع التواصل لبث الفتنة في ابناء الوطن الواحد خاصة بعد التلاحم بين انصار الفرق الجزائرية على ملعب تيزي وزو؟
كما ان الامر يدعو في ذات الوقت إلى التعقل والتريث إلى غاية ظهور الحقيقة من طر فالجهات الرسمية لتفادي الانسياق وراء المحاولات المشبوهة لهات مجهولة تنشط عبر مواقع التواصل.