
دراسة: سكان الجزائر وتونس حافظوا على استمرارية جينية قوية مقارنة بشعوب المتوسط الأخرى
نشرت مجلة "ناتشر" دراسة علمية جديدة كشفت عن استمرارية جينية قوية لسكان تونس والجزائر مقارنة بشعوب البحر الأبيض المتوسط الأخرى.
وأوضحت الدراسة أن أصول سكان هذه المنطقة بقيت مرتبطة بالمجتمعات المحلية مع تأثير خارجي محدود عبر العصور.
واعتمدت الدراسة، التي تعتبر من أوائل الأبحاث الجينية المكثفة في المنطقة، على تحليل بيانات جينية مأخوذة من تسعة أشخاص عاشوا في مواقع أثرية تعود إلى العصر الحجري الحديث.
وخلصت النتائج إلى أن سكان تونس والجزائر حافظوا على استمرارية أصولهم الجينية بدرجة كبيرة، مما يبرز ارتباطهم العميق بتاريخهم المحلي مقارنة بشعوب متوسطية أخرى تأثرت بشكل أكبر بالهجرات والاختلاطات الجينية.
وتعد هذه الدراسة دليلاً على الغنى التاريخي والجيني لشمال إفريقيا، حيث تؤكد الخصوصية الثقافية والجينية لشعوب المنطقة، مما يفتح المجال لمزيد من الدراسات حول تأثير العوامل التاريخية والجغرافية على التنوع البشري في هذه المنطقة.