
شنقريحة: العلاقات الجزائرية-الرواندية نموذج للتضامن بين أبناء قارتنا
أكد الفريق أول السعيد شنڨريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن العلاقات “الجزائرية-الرواندية” منذ استقلال بلدينا نموذجاً للتضامن بين أبناء قارتنا، ومثالا للتنسيق السياسي في المحافل الدولية، للدفاع عن إفريقيا وقضاياها الأساسية.
وجاء ذلك بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، خلال استقبال الفريق اول سعيد شنقريحة، الفريق أول مبارك موغانغا، رئيس أركان الدفاع لجمهورية رواندا، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد عسكري رفيع المستوى.
وخلال هذا اللقاء، استعرض الطرفان فرص التعاون العسكري الثنائي، وكذا سبل تطوير وتعزيز التنسيق في المسائل ذات الاهتمام المشترك، كما تناولا التحديات الأمنية التي يعرفها العالم عموما، وكذا القارة الإفريقية على وجه الخصوص، وتبادلا وجهات النظر حول مختلف القضايا الراهنة.
بهذه المناسبة، ألقى الفريق أول كلمة رحّب في مستهلها برئيس أركان الدفاع الرواندي، ونوه بالمستوى الذي بلغته العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما من خلال تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، وقال في هذا الصدد: "لقد شكلت العلاقات الجزائرية-الرواندية منذ استقلال بلدينا نموذجاً للتضامن بين أبناء قارتنا، ومثالاً للتنسيق السياسي في المحافل الدولية، للدفاع عن إفريقيا وقضاياها الأساسية. كما شهدت علاقاتنا في السنوات الأخيرة ديناميكية جديدة، لاسيما بعد الزيارة التي قام بها رئيس أركان الدفاع لقوات الدفاع الرواندية إلى الجزائر، خلال شهر سبتمبر 2022، وكذا الزيارة التي قُمتُ بها إلى كيغالي في فبراير 2024".
كما اغتنم الفريق أول هذه الزيارة للوقوف مع الوفد الضيف وقفة تذكر وترحم على ضحايا الإبادة الجماعية التي أحيت رواندا ذكراها الواحدة والثلاثين قبل أيام قليلة.
وقي الفريق اول في هذا الشأن "ولا يفوتني بمناسبة إحياء بلدكم، في السابع من أفريل الجاري، للذكرى الواحدة والثلاثين للإبادة الجماعية التي عاشتها سنة 1994، أن نقف معكم السيد الفريق أول ومع كافة أبناء الشعب الرواندي الصديق، وقفة تذكر وترحم على أرواح ضحايا تلك المأساة الوطنية، التي نجحتم، باقتدار، في تجاوز آثارها والمضي قدما على مسار المصالحة الوطنية، وتحقيق نهضة شاملة أصبحت مثالا يـحتـذى به في القارة الإفريقية".
من جهته أشاد الفريق أول مبارك موغانغا بحفاوة الاستقبال الذي خصّ به والوفد المرافق له، وكذا بالإرادة القوية التي لمسها لدى الطرف الجزائري في تقوية علاقات التعاون والتشاور بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية.