صحيفة واشنطن بوست تعتذر للشعب الصحراوي وتوجه صفعة قوية للوبي المغربي

قدمت صحيفة "الواشنطن بوست" اعتذارها عن نشر خبر مفبرك ومضلل بتاريخ 13 أفريل مفاده وجود تنسيق عسكري بين جبهة البوليساريو وإيران، وهو الخبر الذي تناقلته وسائل إعلام مغربية استنادا لمقال The Washington Post.

ونشرت الصحيفة الأمريكية تصحيحًا رسميًا على مقالها المظلل كانت قد روّجت فيه لمزاعم مغربية بشأن وجود مقاتلين صحراويين في سوريا، وزعمت فيه أيضًا بوجود تنسيق عسكري بين جبهة البوليساريو وإيران.

وجاء في التصحيح أن الادعاءات التي نُشرت سابقًا لم تكن مدعومة بأدلة موثوقة، مؤكدة أن الشعب الصحراوي هو “شعب مناضل ومقاوم من أجل الحرية منذ عقود من الزمن”، في دلالة واضحة على الاعتراف بالطابع التحرري والسلمي لنضال الصحراويين من أجل تقرير المصير.

هذا التصحيح يُعد ضربة إعلامية وسياسية موجعة للخطاب الرسمي المغربي، الذي سعى خلال السنوات الماضية إلى الربط بين جبهة البوليساريو ومحاور إقليمية تُعد مثيرة للجدل، في محاولة لتقويض شرعية كفاح الشعب الصحراوي أمام الاحتلال المغربي.

وتُعد واشنطن بوست واحدة من أكثر الصحف تأثيرًا وسط النخب وصانعي القرار في الولايات المتحدة والعالم، ما يُضفي أهمية مضاعفة على هذا التصحيح الذي قد يُسهم في إعادة النظر في كثير من السرديات المغلوطة التي تم ترويجها في الغرب حول النزاع في الصحراء الغربية.

ويرى مراقبون أن هذا التصحيح قد يكون بداية لتحول في الخط التحريري لبعض وسائل الإعلام الغربية تجاه قضية الصحراء الغربية، خاصة في ظل تنامي الأصوات المطالبة بتغطية أكثر توازنًا ونزاهة لملف تصفية الاستعمار في الإقليم.

460005-240425

 

من نفس القسم - تعـاون دولـي -