
الجزائر تتجاوز عتبة 2 مليون أسرة موصولة بتكنولوجيا الألياف البصرية
ﺃشرف سيد علي زروقي، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، الثلاثاء، على فعاليات الاحتفال باجتياز الجزائر عتبة 2 مليون أسرة موصولة بتكنولوجيا الألياف البصرية إلى غاية المنزل FTTH، بحضور عدد من الوزراء و المسؤولين.
وفي كلمة له ﺃلقاها لدى افتتاحه الحدث، عاد الوزير ﺇلى المقومات والعوامل الوطنية المساهمة في تجسيد هذا النجاح، حيث و بعد ﺃن عبر في المستهل عن سعادته واعتزازه بتحقيق هذا المكسب النوعي المحفز، مشيرا ﺇلى الوثبة المعتبرة التي حققتها الجزائر ببلوغ مليوني مشترك في هذه التكنولوجيا، بعدما كانت لا تحصي سوى 53 ألف مشترك مطلع سنة 2020، ﺃفاد السيد الوزير ﺃن الجزائر، وبفضل الإرادة السياسية، مدعومة بكفاءة شبانها، قد حققت في ظرف وجيز قفزة نوعية تضاهي أرقى المعايير الدولية تلحقها بركب الاقتصاد الرقمي العالمي.
وﺃضاف زروقي، في السياق ﺫاته، ﺃن هذا المكسب ليس كميا فحسب، بل يترجم الرؤية المستنيرة للسيد رئيس الجمهورية، التي تروم تشييد دولة عصرية، قوامها البنية التحتية المتطورة، الإنسان المبدع، والاقتصاد القائم على الابتكار.
ثم ﺃشاد الوزير بمهنية وتفاني طواقم مؤسسة اتصالات الجزائر، متوجها ﺇليهم بالشكر والامتنان، كما ثمن تعاون ومرافقة الشركاء، لاسيما القطاعات الإدارية والفاعلين المحليين، المساهمين في هذا المكسب، واصفا ﺇياه بثمرة تكاتف الجهود والقدرات الوطنية.
واعتبر زروقي ﺃن شبكة الألياف البصرية الجاري بسطها بخطى ثابتة، وأبعد من ﺃن تكون مجرد قناة اتصال، فهي مرتكز استراتيجي يندرج في مقاربة تستهدف تمكين مؤسساتنا الناشئة من تطوير حلول رقمية متقدمة، رفع وتيرة رقمنة الإدارة والخدمات العمومية، ﺇلى جانب دعم الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والمعطيات الكبرى، والإسهام وتعزيز الشمول المالي عبر تعميم الدفع الإلكتروني وتنمية الاقتصاد الرقمي.
كما ﺃوضح الوزير متناولا ﺁفاق الرؤية الجاري تجسيد معالمها، ﺃنها تستهدف التفرغ من تعميم الألياف البصرية والاستغناء التدريجي عن الشبكة النحاسية، نهاية سنة 2027.