
لحظات مؤثرة ودموع أحرجت العالم في مجلس الأمن
- بواسطة المصدر
- في 29 ماي 2025
- 1284 قراءة
المصدر وكالات
شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي التي خصصها لبحث الأوضاع في قطاع غزة أمس الاربعاء، لحظات مؤثرة عندما دخل مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، خلال كلمته فى نوبة بكاء، وأيضا السفير الجزائر عمار بن جامع عندما سرد قصص مأساوية ورفع صورا تعكس حجم الفظائع التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني.
وقال السفير الفلسطيني رياض منصور، أثناء إلقائه كلمة فلسطين: "صور الأمهات وهن يحضن أجساد أطفالهن الساكنة.. يمسحن على رؤسهم.. يتحدثن إليهم .. ويعتذرن لهم.. هذه صور لا تحتمل.. لدي أطفال وأعلم ماذا يعني الأحفاد لعائلاتهم وأن نرى هذا الوضع يفرض على الفلسطينيين دون أن يكون لدينا قلوب تتحرك لفعل شيء .. هذا يفوق قدرة البشر على التحمل"، مشيرا إلى أن أكثر من 14 مليون فلسطيني في العالم يعانون".
وأضاف: "النار والجوع يلتهمان أطفال فلسطين.. لا نريد أن يعيش أطفالنا هذه المأساة وهذه الوحشية من قبل من يقولون إنهم يحاربون الهمجية".
من جهته، افتتح السفير عمار بن جامع مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، كلمته بسرد القصة المأساوية للدكتورة آلاء النجار التي فقدت اطفالها التسع في قصف ارهابي صهيوني، وهي القصة التي تعكس حجم الألم الذى يعيشه الفلسطينيون يوميًا.
وتحدث بن جامع عن الدكتورة آلاء النجار الطبيبة في مستشفى ناصر، التي اكتشفت وهي بعملها أنها فقدت تسعة من أبنائها في غارات الاحتلال الوحشية، وأوضح أن أصغر أبنائها لم يتجاوز عمره الستة أشهر، مشددًا على أنهم ليسوا منخرطين في أي نشاط سياسي أو عسكري، بل مجرد أطفال أبرياء قضوا على يد آلة ارهاب لا ترحم.
وتابع بن جامع بالقول، أن النساء والأطفال والشيوخ لم يعودوا مجرد ضحايا عرضيين، بل باتوا أهدافًا واضحة في الهجمات التي لا تميز بين المدنيين والعسكريين، مبرزًا بذلك نهجًا ممنهجًا في استهداف الفئات الأكثر ضعفًا.
وفي مشهد آخر من المأساة، سرد بن جامع قصة الطفلة وردة الشيخ خليل، البالغة من العمر ست سنوات، التي حاولت النجاة من قصف جوي استهدف مدرستها التي تأويها. حاولت الفرار من نيران لا ترحم، ولكن النظام الصهيوني، يعامل الفلسطينيين جميعًا كأهداف مشروعة للإبادة حسب بين جامع.
وقال ان هذه القصة تمثل عينة صغيرة من مئات آلاف الحكايات الإنسانية التي تتكرر يوميًا في غزة، حيث تتحول الحياة إلى جحيم لا يُطاق.
لم يكتفِ السفير الجزائري بسرد الحكايات فقط، بل كشف عن أرقام مروعة تعكس عمق المأساة الإنسانية، حيث أشار إلى أن 18 ألف طفل فلسطيني قتلوا منذ بدء العدوان، مؤكدًا أن هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات جامدة، بل أرواح بريئة وأصوات مكسورة وأحلام طُمرت تحت الأنقاض، لا تزال صداها يتردد في أرجاء العالم.
واختتم السفير عمار بن جامع كلمته بنداء حار للمجتمع الدولي، محذرًا من أن استمرار الصمت والتقاعس أمام هذه الجرائم يجعل من الجميع شركاء في هذه المأساة الإنسانية. ودعا إلى اتخاذ موقف فاعل ومسؤول لإنقاذ ما تبقى من الإنسانية في فلسطين، ووقف آلة الارهاب الصهيونية التي لا تميز بين الضحايا.
.