الرئيس الجيبوتي يفضح الإمارات ويتهمها بزعزعة الاستقرار في المنطقة
هاجم الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي الإمارات واتهمها بانتهاج سياسات عدائية تجاه بلاده وزعزعة الاستقرار في شرق أفريقيا، وذلك على خلفية النزاع المستمر مع شركة "موانئ دبي" بشأن إدارة ميناء "دوراليه" الاستراتيجي.
هجوم جيلي جاء في حوار موسع مع مجلة The Africa Report "ذا أفريكا ريبورت"، تناول فيها رأي جيبوتي في مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، من الصِّـراع في غزة إلى النزاع مع شركة "موانئ دبي" الإماراتية حول ميناء جيبوتي.
وردا على سؤال حول رأيه في سياسة الإمارات في شرق أفريقيا، رد جيلي قائلا إن "الإماراتيين عدائيون تجاهنا بسبب النزاع غير المحسوم حول الميناء. لأننا رفضنا الخضوع لإملاءات "موانئ دبي"، وأضاف: "لن نخضع".
واتهم الرئيس جيلي الامارات بالتدخل في شؤون بلاده، وباستخدام النفوذ المالي للهيمنة على الموانئ الاستراتيجية في المنطقة، وتحديدًا ميناء دوراليه الحيوي، قائلًا إن بلاده انتزعت الامتياز عام 2012 رفضًا لشروط وصفها بـ”الاستعمارية المقنّعة”.
وكشف جيلي إنه ليس جيبوتي وحدها تعتقد أن "سياسة الإمارات تزعزع استقرار المنطقة بشدة".
وكشف جيلي أن السبب الرئيسي لحل الصندوق السيادي هو أنه "فتح الباب أمام "موانئ دبي" للاستيلاء على أصولنا".
وحول إمكانية الوساطة مع الإمارات ممكنة، قال جيلي إنه لا يرى ولم ير يوما أي بوادر لذلك.
كما أن جيبوتي غير راضية عن تحركات الإمارات في اليمن، خاصة في مدينة عدن، حيث ترى أنها تؤثر سلبًا على مصالحها.
وفي شأن الحوثيين وهل من الممكن أن يتراجعوا عن مواقفهم إزاء غزة جراء الضربات الصهيونية، قال جيلي إنه لا يعتقد ذلك. مضيفا: " لا توجد بوادر ندم" عند الحوثيين لوقوفهم مع غزة. و"يعتقدون أن لديهم مهمة يفتقر القادة العرب إلى الشجاعة لتنفيذها وهي محاربة الكيان".
وحول علاقة جيبوتي بالقضية الفلسطينية، أكد جيلي أن جيبوتي لن تطبع علاقاتها مع "الكيان" ولن تنضم إلى اتفاقات "أبراهام" قبل أن ينال الفلسطينيون حريتهم ضمن دولة معترف بها وقابلة للحياة.
ورفض جيلي فكرة تهجير أهالي غزة، ووصفها بـ"الفضيحة"، وقال: " كيف يمكن تبرير نزع حق الناس في الوجود؟".
وحول رغبة السعودية إنشاء قاعدة في جيبوتي، قال جيلي إن بلاده قالت إنها لم توافق ولم ترفض. "قلنا إننا منفتحون على النقاش. ننتظر مقترحاتهم، لكن الأمور تسير ببطء معهم".
يذكر أن جيبوتي تضم قواعد أجنبية عدة؛ أمريكية وفرنسية وصينية ويابانية وإيطالية.
