توتر غير مسبوق بين روسيا وأذربيجان

أعلنت وزارة الخارجية الروسية استدعاء سفير أذربيجان لدى موسكو، رحمان مصطفاييف، وتسليمه مذكرة احتجاج على خلفية اعتقال موظفين في مكتب وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" في باكو.

وبالمقابل استدعت وزارة الخارجية الأذربيجانية، القائم بأعمال سفارة روسيا الاتحادية في باكو، بيوتر فولكوفيخ، على خلفية عمليات أمنية استهدفت أذربيجانيين في مدينة يكاترينبورغ الروسية (وسط)، وأسفرت عن مقتل اثنين وإصابة آخرين.

وأشار بيان الخارجية الروسية إلى طلبهم من سفير أذربيجان الإفراج الفوري عن الصحفيين الروس المعتقلين في باكو.

وذكرت وزارة الخارجية الأذربيجانية، أن السفير مصطفاييف نقل خلال الاجتماع نفسه مذكرة الجانب الأذربيجاني إلى الجانب الروسي بشأن تعذيب مواطنين أأذربيجانيين وأشخاص من أصل أذربيجاني من قبل قوات أمنية روسية والقتل العمد لشخصين.

وأعرب الجانب الأذربيجاني في المذكرة عن اعتراضهم الشديد على "تعذيب الأذربيجانيين ومعاملتهم المهينة" على يد القوات الأمنية الروسية أثناء استجوابهم.

وذكر البيان أن السفير مصطفاييف طالب باتخاذ تدابير عاجلة لضمان إجراء تحقيق شامل في الاعتداءات، ومعاقبة المسؤولين عنها وفقًا للقوانين السارية في الاتحاد الروسي.

وأفاد مصطفىايف بأن التفتيش والتدقيق اللذين أُجريا في مكتب سبوتنيك في باكو كانا متوافقين تمامًا مع القوانين الأذربيجانية والتزاماتها الدولية، ودعا الجانب الروسي إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأذربيجان.

بداية التوتر بين أذربيجان وروسيا

بعد تحطم طائرة الركاب الأذربيجانية قرب مدينة أكتاو في كازاخستان في 25 ديسمبر 2024، إثر تضررها بنيران أرضية أثناء وجودها في المجال الجوي الروسي، طالبت أذربيجان روسيا باعتذار ومعاقبة الجناة، لكن هذا المطلب لم يتم تحقيقه.

على إثرها أوقفت أذربيجان أنشطة "المركز الثقافي الروسي" المعروف باسم "البيت الروسي" في باكو، ولم يحضر الرئيس إلهام علييف الاحتفالات التي أُقيمت في موسكو لإحياء الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي السابق على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

وفي مداهمات نفذتها قوات الأمن الروسية على منازل يقطنها أذربيجانيون في يكاترينبورغ في 27 جوان، قُتل أذربيجانيان، وأصيب عدة أشخاص بجروح خطيرة، واعتُقل 9 أشخاص.

استدعت الخارجية الأذربيجانية على إثرها القائم بأعمال السفارة الروسية في باكو، بيوتر فولكوفيخ، للإعراب عن الاحتجاج وعن الأمل في التحقيق العاجل في الأمر واتخاذ إجراءات جنائية ضد جميع المتورطين.

وألغت وزارة الثقافة الأذربيجانية جميع الفعاليات الثقافية الروسية في البلاد.

وداهمت الشرطة الأذربيجانية مكتب وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" في باكو، واعتقلت بعض موظفيها.

وذكرت تقارير إعلامية أذربيجانية، بأن اثنين من موظفي "سبوتنيك" المعتقلين كانا عضوين في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

من نفس القسم - تعـاون دولـي -