
كندا تمنح العالم الجزائري كريم زغيب أعلى وسام مدني في البلاد
أعلن مكتب الحاكم العام بكندا، عن تعيين الباحث الجزائري-الكندي الدكتور كريم زغيب "ضابطًا في وسام كندا"، أحد أرفع الأوسمة المدنية في البلاد، وذلك في تكريم جديد لمسيرته العلمية المتميزة.
ويعد هذا الوسام المرموق من أعلى درجات التقدير في كندا، ويُمنح لأشخاص أحدثوا تأثيرًا ملموسًا في مجالاتهم، وساهموا في تحسين حياة الناس وتقدّم البلاد.
زغيب، الذي يعد من أبرز العلماء في مجال الكيمياء الكهربائية وتخزين الطاقة، سجّل اسمه ضمن قائمة تضم 83 شخصية جديدة تم ضمها إلى وسام كندا هذا العام.
وقدمت ماري سايمون الحاكمة العامة لكندا هذا الوسام للعالم نظيرا لإسهاماته العلمية في تطوير حلول تخزين الطاقة وتحسين جودة الحياة، وتتويجا لمسار علمي طويل ومثمر، امتد لأكثر من ثلاثة عقود، خاضها في البحث والتطوير، خصوصًا في مجال بطاريات الليثيوم-أيون والبطاريات الصلبة، ما جعله أحد المراجع العلمية العالمية في هذا القطاع الحيوي.
ووفق البيان الرسمي الصادر عن مكتب وسام كندا، فإن مساهمات زغيب تعد محورية في جهود التحول الطاقوي وتحقيق الحياد الكربوني ، كما أنه يحظى باعتراف دولي بفضل أبحاثه الرائدة وابتكاراته في تقنيات تحويل وتخزين الطاقة.
ورغم المسيرة الدولية اللامعة، لم يغفل زغيب عن جذوره، إذ يواصل دعمه لمشاريع استراتيجية في الجزائر، آخرها انخراطه في مشروع حكومي لتطوير شعبة الليثيوم، بهدف إطلاق صناعة وطنية للبطاريات الكهربائية، في خطوة تمهد لإنتاج سيارة كهربائية جزائرية.
وفي هذا السياق، وقع في أفريل الماضي مذكرة تفاهم مع الديوان الوطني للبحوث الجيولوجية والمعدنية، لتطوير سلسلة القيمة الخاصة بالليثيوم في الجزائر، مستندا إلى خبرته التقنية وشبكاته الدولية.
وقد حظي باستقبال رسمي من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ووزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، في إشارة قوية إلى دعم الدولة لرؤية زغيب وتطلعاته لتطوير قطاع الطاقة النظيفة.