
ترامب يهين قادة أفارقة في البيت الأبيض
- بواسطة المصدر
- في 10 جولية 2025
- 1399 قراءة
في قمة سداسية جمعت حاكم البيت الأبيض دونالد ترامب وخمسة رؤساء أفارقة، ضجت وسائل اعلام عالمية ومختلف وسائل التواصل بصور وصفت بالمهينة لقادة افارقة، وأظهرت مشهدا من مشاهد الفوقية المقزّزة، عندما تعامل معهم كما لو كانوا طلابا ينتظرون الإذن للكلام، أو متقدمين على وظيفة أمام مدير متعالٍ.
في لقائه أمس مع 5 رؤساء أفارقة ( ليبيريا، السنغال، موريتانيا، غينيا بيساو، والغابون)، ورغم أن دولهم تملك ثرواتٍ معدنيةً هائلةً تحتاجها الولايات المتحدة بشدة، لم يُخفِ الرئيس ترامب نزعته العنصرية ولا تعامله الفوقي المتجذر.
تعامل ترامب بمنطق السيد الأبيض الذي يرى في الآخر مجرد تابع، طلب منهم أن يقتصروا على ذكر أسمائهم وأسماء بلدانهم فقط، لأنه لا يملك وقتًا كافيًا لسماع المزيد.
أسلوب متعالٍ ومتغطرس أثار موجة تعجب لدى الكثيرين الذي تساءلوا عن صمت الرؤساء الخمسة وقبولهم بهذا الشكل المهين من التعامل. فكيف يقبل رئيس دولة أن يُعامل كمجرد رقم في قائمة؟ ألا يعلم أن احترامه لذاته هو أساس احترام شعبه له؟!
وظهر خلال الالقاء، أن الرئيس دونالد ترامب قاطع رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني أثناء إلقائه كلمته، موجّهًا تنبيها لضيوفه الخمسة بضرورة تسريع وتيرة المداخلات؛ وقال ترامب بكل تعالٍ مخاطبا ضيوفه الأفارقة بعدما قاطع ولد الشيخ الغزواني: "سوف نحتاج إلى المضي بسرعة أكبر من هذه لان لدينا اجندة مكثفة، إذا كان بإمكانك فقط قوْل اسمك واسم بلدك فسيكون ذلك رائعًا"! وكأنه في مقام أستاذ يجري امتحانا شفويا لطلبة جلسوا متراصين أمامه.
ولم يكتف ترامب بذلك فقط، بل أخذ صورة تذكارية مع الزعماء الافارقة وهو جالس على مقعده في حين بقي الزعماء الأفارقة واقفين خلفه في صورة تفضح حقيقة بروتوكولات دولية تُعامل القادة وكأنهم "ضيوف من الدرجة الثانية".