وأوضح مزيان أن "ما أولاه السيد رئيس الجمهورية من رعاية خاصة للغة العربية ليس مجرد موقف ثقافي, بل هو رؤية سياسية عميقة, تعتبر أن السيادة لا تختزل في الأرض والقرار فقط, بل تمتد إلى اللسان و الوجدان".
وذكر مزيان في ذات السياق بحرص الدولة على "دسترة اللغة العربية وصونها, وترقيتها في مجال الحياة اليومية والعلمية والعملية, لما لها من رمزية الإعراب عن ذاتنا وسيادة أمتنا".
وإدراكا من الجزائر لرهان اللغة العربية -يضيف الوزير- فإنها "لم تتعامل معها كحامل ثقافي فقط, بل كقضية سيادية, واستثمار استراتيجي في بناء الذات الجمعية, وصون ذاكرة الأمة، وصناعة مستقبلها".
وذكر الوزير بالمناسبة بجائزة رئيس الجمهورية للغة العربية, بوصفها "فعلا مؤسسيا يتوج رؤية حضارية للدولة الجزائرية ويترجم إرادتها في حماية اللغة" بإيلائها "العناية الكاملة والمقام الريادي اللائق", مشيرا الى أن اللغة العربية تعد "مجالا للسيادة المعرفية, والانتماء الحضاري العريق، واستشراف المستقبل".
وتابع الوزير بأن التجربة الجزائرية تعتبر ان "التعدد لا يضاد الوحدة, وأن ترقية اللغة العربية لا تعني أبدا إقصاء باقي المكونات الثقافية، وعلى رأسها اللغة الأمازيغية".