بن قرينة: “تعبئة وطنية شاملة” لمواجهة التحديات الواقعة والمتوقعة

دعا رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، إلى إطلاق تعبئة وطنية شاملة “لتأمين السيادة وتعزيز التنمية”، مشددًا على أن الجزائر تواجه تحديات داخلية وخارجية معقدة تتطلب تلاحمًا ووعيًا جماعيًا واستنهاضًا شاملاً للقدرات.

وفي كلمة له اليوم خلال افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية 2025، أكد عبد القادر بن قرينة أن الشعار الذي تحمله الجامعة الصيفية “التعبئة الوطنية لتأمين السيادة وتعزيز التنمية” ليست فقط تعبئة أمنية، بل تشمل أيضًا “التعبئة السياسية، والاقتصادية، والإعلامية، والانتخابية، والثقافية، والاجتماعية، والروحية”، مشيرًا إلى أن “تعبئة النخب والحكومة لا تقل أهمية عن تعبئة الشعب”.

ولفت عبد القادر بن قرينة إلى أن الجزائر مستهدفة ليس لأنها ضعيفة، بل لأنها تملك مقومات القوة: “إن الجزائر اليوم مستهدفة لأنها تملَّكتْ سيادةَ قرارها، وعزّزت تلاحمَ جيشها مع شعبها، ولأنها ترفض الاستدانة الخارجية إذا كانت سالبة للسيادة”.

ودعا إلى ضرورة التصدي للمحاولات المتكررة التي يقودها زارعو الفتن واليأس المتربصون بالوطن، “مرتزقة المخابر الحاقدة”، مؤكدا بأن التعبئة هي الخيار الإستراتيجي لمواجهة مختلف التحديات الواقعة والمتوقعة.

كما حذّر رئيس حركة البناء الوطني من استغلال بعض المسؤولين السيئين للثقة الممنوحة لهم، داعيًا إلى إعلام وطني جاد يعزز الثقة ويقاوم خطاب التيئيس، مشددًا على ضرورة أن “يتم تمكين الإعلام من المعلومة الصادقة، ودعمه بالإشهار العادل، وعدم التضييق عليه”.

وأبرز بن قرينة  التحديات الخارجية التي تواجه الجزائر، وعلى رأسها التحولات الإقليمية والدولية، والحروب الهجينة، والتدخلات الأجنبية، مؤكدًا أن “الحروب اليوم لم تعد بالجيوش فقط، بل أصبحت الإعلامُ سلاحَها، والاقتصادُ ذخيرتَها، والضغوطات الحقوقية والثقافية أدواتِها”.

ودعا عبد القادر بن قرينة إلى تعزيز الجبهة الداخلية، وتمتين العلاقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وإشراك المجتمع المدني في العملية التنموية، مشيرًا إلى أن “الديمقراطية الحقة لا تقوم إلا بتحرير المجتمع من ثقافة الاتكال، وتحقيق آليات الرقابة الشعبية”.

 

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -