وقالت المجلة أن الجزائر تحيي هذا الشهر الذكرى الرابعة لليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي الذي أقره رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني السيد عبد المجيد تبون قبل ثلاث سنوات, “تخليدا لتحوير جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي يوم 4 أوت 1962, ليرصع سجل الأيام والمناسبات الوطنية المجيدة والخالدة, تجسيدا لأسمى معاني الوفاء والتقدير لتضحيات الجيش الوطني الشعبي منذ الاستقلال حتى اليوم, وإسهامه الفعال والمتميز, إلى جانب مختلف المؤسسات الأخرى, في دعم ركائز الدولة الجزائرية المستقلة والسيدة”.
وشددت على أن هذا اليوم الذي يعد “مناسبة لشحذ الهمم وتقوية العزائم لمواصلة مسار تعزيز قدرات منظومة دفاعنا الوطني وجاهزيتها العملياتية الذي قطعت قواتنا المسلحة على دربه أشواطا كبرى بكل حزم وإصرار, هو تكريم من الجزائر لجيشها الوطني الشعبي واحتفاء للجزائريين بأبنائهم المنخرطين في صفوفه”.
وأشارت إلى أن “الجيش متلاحم مع الشعب, يزداد مهابة ورفعة لما يحظى به من مكانة في وجدان الأمة, ويزداد تمرسا واقتدارا لما يتحلى به الضباط والجنود وكافة المنتسبين إليه من وطنية والتزام”, مثلما أكده سابقا السيد رئيس الجمهورية.
واعتبرت المجلة في افتتاحيتها أن “ما تم بلوغه من تطور واحترافية لم يكن محض صدفة, بل محصلة لرؤية متبصرة تستند على مقاربة شاملة ومتكاملة ومترابطة الحلقات في مختلف المجالات, سواء تعلق الأمر بالتدريب والتحضير القتالي أو بالتكوين, أو بتطوير المنشآت والتجهيز بأحدث المعدات والأسلحة, أو بتواجد وانتشار وحدات الجيش الوطني الشعبي عبر كل ربوع الوطن”.
ولفتت إلى أن هذه الرؤية “تعكس صوابيتها النتائج النوعية المحققة, لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بمختلف أشكالها وتأمين حدودنا الوطنية المديدة”, مضيفة أنها “مهام جليلة يؤديها أبناء الجيش الوطني الشعبي بكل إخلاص والتزام واقتدار, بما يضمن حفظ أمن الجزائر واستقرارها والذود عن سيادتها واستقلالها, صونا لأمانة أسلافنا الميامين”.
وذكرت في هذا الصدد بما أبرزه الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أول السعيد شنقريحة, في تهانيه بمناسبة اليوم الوطني للجيش قائلا: “إنكم يا أبناء الجيش الوطني الشعبي, تحقيقا لهذه الغايات النبيلة والسامية, المستلهمة من إرث آبائكم وأجدادكم الميامين مطالبون بمواصلة العمل, بكل عزيمة وإصرار, لجعل قواتنا المسلحة مظلة الأمن والأمان, التي تحتمي بها الجزائر في كافة الأوقات والظروف, وتقيها من كافة المخاطر, التي تتربص بها وتحيط بها من كل جانب”.
وتابع أن “هذه التهديدات, التي أصبحت سمة بارزة من سمات هذا الزمن المتغير وغير المأمون بل والغادر, تستدعي مواجهة تداعياتها بالنجاعة والفعالية اللازمتين”.
وخلصت افتتاحية مجلة الجيش إلى توجيه “تحية إجلال وإكبار لكل أبناء الجيش الوطني الشعبي المرابطين على الثغور الساهرين على صون أمن الجزائر واستقرارها, متسلحين وهم ماضون في هذا النهج النبيل بتصميم قوي وإرادة فولاذية, حاملين في أعناقهم أمانة شهدائنا الأبرار وشهداء الواجب الوطني, الذين صنعوا تاريخنا الحافل بالتضحيات والبطولات, متحدين كل الصعاب مهما عظمت, يدفعهم في ذلك التماسك والانسجام والتلاحم بين الجزائريين وجيشهم, تلاحم سيبقى إلى الأبد شوكة في حلق أعداء الجزائر وصمام أمنها واستقرارها وقاطرة رقيها ونمائها وانتصاراتها”.