الرئيس تبون في الجزائر ومن يدعي غير ذلك فهو كاذب

 الجزائر/ محمد ح

في خضم عالم يضج بالمعلومات المتدفقة على مدار الساعة والاستخدامات السلبية للذكاء الاصطناعي، أصبحت الحقيقة في كثير من الأحيان ضحية للتأويلات والتضليل، لاسيما حينما يتعلق الأمر بشخصيات سياسية بارزة كرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حيث طفت على السطح في الآونة الأخيرة، مزاعم تداولها بعض العملاء المدعين للمصداقية عبر أبواقهم على مواقع التواصل الاجتماعي، تدّعي بأن رئيس الجمهورية يقضي عطلته الصيفية خارج أرض الوطن، وتحديدا بألمانيا، في تحدٍ لما يفرضه المنصب من مسؤوليات داخلياً وإقليمياً.

هذه الادعاءات، التي افتقرت لأي دليل موثوق أو مصدر رسمي، واعتمدت على صور وفيديوهات مفبركة بالذكاء الإصطناعي، تأتي في سياق معروف من الحملات الإعلامية التي تهدف إلى النيل من رمزية الدولة ومؤسساتها، ما يعكس نية واضحة في خلق حالة من البلبلة، والتشويش على الرأي العام، وتأجيج الأوضاع في البلاد والاصطياد في المياه العكرة كالعادة.

ومن منطلق أنه من حق المواطن أن يكون مطلعاً على نشاط قادة بلاده، وأنه من واجب الإعلام أن يتحرى الدقة والموضوعية في ما ينشره، يؤكد "المصدر" الذي تحرى الحقيقة من مصادر جد موثوقة، بأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يتواجد بأرض الوطن ولم يغادر ترابه.

وأكد ذات المصدر الموثوق، أن الرئيس تبون متواجد بالغرب الجزائري وتحديدا بولاية وهران، وسكان الولاية يعلمون ذلك جيدا، وهو ما يعكس التزام الرئيس الكامل بمسؤولياته الوطنية، ليضرب عرض الحائط جميع الإدعاءات القائلة عكس ذلك، خاصة وأنه لم يصدر عن رئاسة الجمهورية أو عن أي جهة موثوقة ما يشير إلى سفر الرئيس في عطلة خارجية، ما يجعل من تلك الادعاءات مجرد تخمينات لا أساس لها من الصحة، هدفها اثارة البلبلة وسط الرأي العام مستغلين حادثة سقوط الحافلة في وادي الحراش. 

وبهذا تأكد مجددا أن أبواق ماوراء البحار قد أزعجها إلتفاف و تكاتف الشعب الجزائري ومؤسسات بلاده في أحلك الظروف، محاولين مرة أخرى تمرير "سمومهم" المعهودة التي لن تنطلي على الشعب الذي بات أكثر وعيا ويعرف حقيقة هؤلاء جيدا.

كما أن هدف تلك الأبواق أصبح واضحا للعيان ألا وهو ضرب استقرار الجزائر المنتصرة، وبهذا يكون السحر قد إنقلب على الساحر.

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -