
وكيل الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء يكشف تفاصيل مأساة وادي الحراش
- بواسطة المصدر
- في 19 أوت 2025
- 5958 قراءة
عقد وكيل الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء بالجزائر العاصمة، ندوة صحفية بخصوص حادث سقوط حافلة لنقل المسافرين بمجرى وادي الحراش، والذي أدى الى وفاة 18 شخصا منهم 4 نساء وإصابة 25 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وخلال ندوة صحفية نشطها بمقر المحكمة، أوضح وكيل الجمهورية أنه تم إصدار أوامر بإيداع كل من سائق الحافلة، قابض التذاكر، مالك الحافلة والمراقب التقني الذي أصدر الوثائق التقنية لاستعمال الحافلة.
وحسب وكيل الجمهورية، فإن حيثيات القضية تعود إلى 15 أوت، حوالي الساعة 17.40 عندما كانت الحافلة من نوع "إسيزي"، قادمة في الخط من مدينة الرغاية تجاه وسط العاصمة الجزائر.
وأوضح أن الحادث تمثل في سقوط الحافلة من اعلى الجسر إلى أسفله مما أدى إلى وفاة 18 راكبا واصابة 25 آخرين، أين تدخل رجال الحماية المدنية بمساعدة المواطنين.
وأضاف وكيل الجمهورية أنه "تم على اثر ذلك وبحضورنا رفع جثث المرحومين ونقلهم إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشف مصطفى باشا".
كما تم تكليف فرقة مكافحة الجريمة الكبرى التابعة لمقاطعة الشرطة القائية بباب الزوار، لاجراء تحقيق ابتدائي تحت اشراف نيابة الجمهورية.
كما تم تكليف خبراء المعهد الوطني للأدلة وعلم الاجرام للدرك الوطني ببوشاوي لاجراء خبرة عينية ميكانيكية على الحافلة.
وتوصل التحقيق الابتدائي إلى مخالفات عمدية صارخة بعدم الالتزام بواجبات السلامة وعدم الالتزام بواجبات الاحتياط التي يفرضها القانون او التنظيم.
وفيما يلي أبرز النقاط التي كشفها وكيل الجمهورية:
كاميرات المراقبة أبانت أن الحافلة التي تسببت في وفاة 18 شخص كانت ممتلئة عن آخرها.
الحافلة كانت بها حمولة زائدة بـ45 راكبا اكثر من طاقتها الاستيعابية.
التحقيقات كشفت أن الحافلة غير مرخصة للسير، حيث تم اصدار قرار توقيف من شأنعهاا من طرف مديرية النقل للجزائر.
مالكها قام بتسليمها لشخص لا يملك المؤهلات القانونية اللازمة باعتباره يعمل بمؤسسة عمومية وكعمل اضافي يقوم بقيادة الحافلة يوم الجمعة وهو ما يعد عملا غير قانوني.
كما ان قابض التذاكر غير مؤمّن.
الخبرة توصلت إلى أن السبب المباشر للحادث هو توقف نظام التوجيه وذلك بفعل خلل على مستوى مفصل التوجيه وهو ما أعاق الحركة المفترضة لعناصر المنظومة.
الفحص الميكانيكي بين نقص صيانة الحافلة وأن منظومة التوجيه بها عدة أعطال أخرى وتسربات لزيت علبة التوجيه.
الفحص الميكانيكي بين أن منظومة الفرملة ضعيفة وبأن بها انخفاض في فاعليتها كما ان فرامل اليد معطلة تماما وهو ما عطل امكانية توقيف الحافلة.
محضر المراقبة التقنية المعد من طرف المراقب التقني للمركبات لم تسجل به اي ملاحظات او اعطال للحافلة في حين أن الفحص الميكانيكي الذي تم اعداده بيّن وجود عدة اعطال ومشاكل ميكانيكية في هذه الحافلة وهو ما جعل مسؤولية المراقب التقني قائمة في هذه الحادثة.
تم اليوم تقديم الاطراف امام نيابة الجمهورية وتم فتح تحقيق قضائي ضد المشتبه فيهم وضد كل من يكشف عنه التحقيق.
المتهمين في القضية هم: سائق الحافلة "دراجي حمزة"، عن جنحة الجرح الخطأ وتعريض حياة الغير وسلامتهم الجسدية مباشرة للخطر
المتهم مرافق السائق قابض التذاكر "هجرس نصر الدين".
المتهم براهمي جلال مراقب تقني للمركبات.
المتهم مالك الحافلة "حامق رفيق".
حيث امر قاضي التحقيق بايداعهم الحبس المؤقت في انتظار استكمال التحقيق القضائي واجراء الخبرات اللازمة وتحديد الملالبست والمسؤوليات بدقة
واكد وكيل الجمهورية أن نيابة الجمهورية لن تتوانى اطلاقا في توجيه الاتهام لأي شخص ثبتت مسؤوليته في هذه الوقائع من قريب او بعيد.