اليابان: "نكسة كبيرة" لمملكة محمد السادس

أكد وزير الخارجية الصحراوي، محمد يسلم بيسط، أن المغرب مني بـ"نكسة كبيرة" في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا "تيكاد 9"، الذي انطلقت أشغاله اليوم الأربعاء بمدينة يوكوهاما اليابانية.

وقال بيسط في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إن المغرب فشل في محاولاته الرامية إلى منع مشاركة الجمهورية الصحراوية، كما فشل ايضا من خلال رفض المشاركين حذف عبارة تؤكد على الشراكات مع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي.

وأوضح بيسط أن المغرب حاول "مرارا وتكرار" حذف فقرة من "بيان يوكوهاما" حول الشراكة بين اليابان والدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، حيث سعى جاهدا إلى حذف عبارة "الدول الأعضاء" المتكررة عدة مرات، لكن تم التصدي له من طرف أغلب المشاركين والاحتفاظ بهذه العبارة في البيان الختامي.

وأضاف بيسط أن ما حدث يمثل "نكسة كبيرة للمغرب ولمناوراته الهادفة للمساس بحقوق الجمهورية الصحراوية كعضو مؤسس للاتحاد الإفريقي"، كما يشكل أيضا "فشل محاولاته الرامية إلى منع مشاركة الصحراء الغربية في القمة، ولكن أيضا رفض الأفكار الغريبة التي يدافع عنها بخصوص تهميش الاتحاد القاري".

وأبرز الوزير أن الجمهورية الصحراوية تشارك في هذا المؤتمر بوفد رفيع المستوى يقوده الوزير الأول حمودي بشرايا بيون، مؤكدا أن ذلك يأتي في إطار التزامها بالقيام بكل واجباتها تجاه نشاطات الاتحاد الإفريقي مع الشركاء الأجانب.

وأشار إلى أن هذا الموعد يتميز بكون المضيف الياباني حفظ الدرس من التجارب الماضية بخصوص بلطجة الاحتلال المغربي، كما حدث العام الماضي في المجلس الوزاري التحضيري للقمة عندما قام الوفد المغربي بالاعتداء على نظيره الصحراوي في لحظة وثقتها كل الصحافة الدولية.

وقال في هذا الصدد أن السلطات اليابانية "لم تترك اليوم في القمة أي فرصة للوفد المغربي وقامت بتوفير حماية لصيقة للوفد الصحراوي وللوحة التي تحمل اسم الجمهورية العربية الصحراوية، حيث لم ولن يستطيع المغاربة سرقتها مجددا مهما حاولوا".

وبعد فشل محاولاته في استبعاد الجمهورية الصحراوية من هذه القمة مثلما فشل في اقصائها من الاتحاد الإفريقي رغم سياسة الرشوة والبلطجة وشراء الذمم، يجد المغرب نفسه في كل مرة في مأزق حقيقي في كيفية التعاطي مع هذه المعضلة التي سببت له السنة الماضية فضيحة مدوية في اجتماع طوكيو، حيث حاول أحد "دبلوماسييه" سرقة يافطة الجمهورية الصحراوية من ممثلها هناك، في مشهد كرس سياسة البلطجة التي أصبحت علامة مسجلة في عمل دبلوماسية المخزن.

ولم تكن حادثة السنة المنصرمة في اليابان هي الوحيدة في الصدام المغربي مع الدول المشاركة في القمة الإفريقية-اليابانية، حيث قاطع المخزن أشغال المؤتمر بتونس سنة 2022 عندما استقبل الرئيس التونسي، قيس سعيد، نظيره الصحراوي ابراهيم غالي، ما دفعه إلى التهجم على تونس ومؤسساتها والتسبب في أزمة دبلوماسية بين الطرفين لا تزال تداعياتها مستمرة.

من نفس القسم - تعـاون دولـي -