
مشروع ممر هيدروجين جديد يربط الجزائر بأوروبا
أحرز مشروع ممر هيدروجين جديد تقدمًا، ما قد يمهّد لتعزيز خطط نقل الوقود المستقبلية ببنية تحتية إضافية، ينطلق من الجزائر نحو ألمانيا.
وحسب منصة "الطاقة" المتخصصة، أنجزت عدّة شركات دراسة جدوى مشروع ممر (SunsHyne) أظهرت إمكان تنفيذه دون عقبات.
ولم يحدّد المطورون نقاط انطلاق المشروع من شمال أفريقيا، لكنهم لفتوا إلى ارتباطه بمراكز الاستهلاك في المنطقة، وكذا البنى التحيتة المتوفرة.
وحسب تقديرات منصة "الطاقة"، فإن الجزائر هي الأقرب للانضمام إلى هذا المشروع على حساب تونس والمغرب ومصر، لتكون أقرب نقطة ربط مع إيطاليا، ومنها ينطلق التصدير لباقي الدول الأوروبية.
وأُنجِزت دراسة جدوى مشروع ممر الهيدروجين بنجاح خلال شهر أوت الجاري، بعد بحث التقييمات التقنية والتجارية لخطط النقل.
وجاء ذلك وفق جهود مكثفة من 5 شركات مشغّلة لخطوط نقل الغاز، وهي سنام الإيطالية. تاغ النمساوية. يوستريم السلوفاكية. نت فور غاز التشيكية و أو جي إي الألمانية.
ويربط الخط مراكز الإنتاج في شمال القارة السمراء بوسط وغرب أوروبا، ورجّحت تقارير أن المسار سيشمل ألمانيا بوصفها محطة رئيسة.
ويصل طول الخط إلى 3400 كيلومتر، ويلبي طلب المدن التي يسجل الطلب فيها معدلات مرتفعة، إذ تصل سعة نقله إلى 450 غيغاواط/ساعة، وفق موقع هيدروجين يوروب.
ينطلق العمل في مشروع ممر هيدروجين (SunsHyne) نهاية العقد الجاري، وفق ما أشارت إليه نتائج دراسة الجدوى.
وتتضمن خطة تطوير المشروع: إنشاء ممرات ربط جديدة، تضاف إلى خطوط حالية قائمة بعد إعادة تأهيلها لتلائم نقل الهيدروجين.
ونفت دراسة الجدوى وجود تحديات رئيسة قد تعرقل المشروع، ما يضمن نقل 5 ملايين طن سنويًا من الهيدروجين، وفق ما أشارت إليه شركة "نت فور غاز" التشيكية.
وتشير التوقعات إلى أن أولى نقاط الممر في أوروبا -بعد انطلاق الإمدادات من مراكز إنتاج شمال أفريقيا- ستكون صقلية وإيطاليا، ثم النمسا وسلوفاكيا، والتشيك وألمانيا.
وهنا، قد تكون الجزائر هي الأقرب للانضمام إلى هذا المشروع، إذ ترتبط بخطّ أنابيب لتصدير الغاز الطبيعي إلى إيطاليا.
وقد يضم المشروع شبكات نقل الهيدروجين المحلية لكل دولة من الدول المشاركة، خاصة الخطوط الخاضعة للتطوير من قبل مشغّلي أنظمة النقل.
ولم تحسم الشركات المطورة موقفها من دمج ممر (SunsHyne) وممر الهيدروجين الجنوبي (SoutH2) بعد، خاصة أن شركتي "سنام الإيطالية" و"تاغ النمساوية" تشارك في خط الربط بين إيطاليا والجزائر، تضيف منصة "الطاقة".