
لوموند الفرنسية: “في المغرب أجواء نهاية عهد محمد السادس”
- بواسطة المصدر
- في 25 أوت 2025
- 1643 قراءة
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تحقيقا مثيرا وغير مسبوق بشأن معركة خلافة ملك مراكش محمد السادس الذي فقد عمليا مقاليد الحكم في المغرب.
تحقيق الصحيفة الفرنسية الذي يحمل توقيع الثنائي كريستوف أياد وفريديريك بوبان، تحت عنوان: “في المغرب أجواء نهاية عهد محمد السادس”، تحدث عن حقائق كثيرة في القصر الملكي حول مستقبل الحكم في ظل تدهور الحالة الصحية لمحمد السادس، وتحدّثت فيه عن حالة الخلاف وتأجّج الصراع حول خلافة محمد السادس.
فرغم العلاقات الحميمية بين المغرب وفرنسا، لم تمتنع صحيفة “لوموند” المقربة من قصر الإليزيه، عن كشف تفاصيل مثيرة للجدل حول الصراع الخفي الذي يشهده القصر الملكي المغربي حاليا.
وأبرزت، الصحيفة أن شخصية العاهل المغربي معقّدة في علاقته بالسلطة.
وذكّر التحقيق بظهور محمد السادس، في جوان، أثناء صلاة عيد الأضحى في جامع تطوان، شمال المملكة المغربية وهو جالس على كرسيٍّ مُغطّي بالجلد، مرتديًا جلبابًا أصفر فاتحًا وطربوشًا عقيقيًا، مشيرة إلى أن وجهه يُظهر التعب، ويظهر بشكل هشّ وسط مجلسٍ راكع، غير قادرٍ على ذلك.
وركّز صاحب التحقيق على ظهور الملك منهكًا جسديًا، عندما استقبل إيمانويل ماكرون في الرباط، في أواخر أكتوبر 2024، و”ظهر هزيلًا، وممسكًا بعصا في يده، لتتغير الصورة بعد أشهر قليلة بعد ظهور الملك مرتديا ملابس السباحة وهو يركب دراجة مائية قبالة ساحل كاب نيغرو قرب سواحل تيطوان.
وشبه التحقيق هذا التناقض الثنائي بعملية الانتقال التي يمرّ بها المغرب على أكمل وجه.
كما ركزت الصحيفة الفرنسية على ظهور ولي العهد الحسن في المناسبات الدولية وتمثيل والده في عدة أنشطة رسمية، ما يرجح كفته لخلافة والده، مما يثير مخاوف من عدم الاستقرار في ظل تحديات اقتصادية واجتماعية متفاقمة.
وكانت تقارير إعلامية، مثل تلك المنشورة في صحيفة "إل كونفيدونسيال" الإسبانية، أفادت بأن الملك يعاني من مرضين رئيسيين: الأول هو مرض هاشيموتو، وهو اضطراب مناعي يؤثر على الغدة الدرقية، والثاني التهاب الشعب الهوائية المزمن (BPCO ، الذي يعيق التنفس ويتسبب في صعوبات جسدية. تفاقم هذا المرض في عام 2023، مما أثر على مظهر الملك وحضوره العام.